أتحدث اليوم عن الشاب الجميل "سالم ثابت العولقي" المناضل الشهم الثابت كثبوت الجبال الذي لم ينحني للعاصفة التي أخذت كل شيء ولكنه كان الطود باقي. ماسمعت عنه إلا انه شابا مناضلا لايهادن في كل مراحل الثورة ومنعطفاتها في السلم والحرب .. شارك في كل الفعاليات والمناسبات الوطنية التي يقيمها الحراك ..وساهم بتأسيس ملتقى التصالح والتسامح والحراك الجنوبي وكان أحد قيادات الشباب ، وفي المعركة الأخيرة ضد الاحتلال الحوفاشي شارك كمقاوم في شبوة البطلة وقد ابلا في المعركة بلاء حسنا . هذا الشاب الدؤوب الذي اتابعه منذ 2007 وهو في الصفوف الأمامية موجها وقائدا شبابيا مهذبا متسامحا مع كل التوجهات ، حقوقيا ذات صلة بكل المنظمات الدولية يوصل الحقائق إلى المحافل الدولية عبر هذه المنظمات . وعندما جاء إعلان قيادة المجلس الانتقالي فوجدت سالم ثابت في القائمة فقلت لاخوف على المجلس وسالم فيه . وعندما عين ناطقا رسميا قلت الرجل المناسب بالمكان المناسب وان المجلس الانتقالي يسير بالطريق الصحيح. سأطلق عليه لقب "رجل الحرب الإعلامية"؛ لدوره البارز والرئيسي في سير مجريات خطوات بناء المجلس الانتقالي الجنوبي، فلقد وقف هذا الرجل الثلاثيني متحدثاً رسمياً للمجلس يخوض الحرب الباردة ضد كل المتربصين الذين يريدون تشوية الحقائق، تراه مؤكداً ونافياً الأخبار، معللاً الأسباب، متوعداً للفاسدين، مستغلاً طلاقته في التحدث بلغة مهذبة يجعل العدو يستمع إليه قبل الصديق ليوجه رسالة مباشرة إلى كل الناس. في حين حاولت اطراف إغرائه بالمال للانشقاق عن المجلس والكف عن إطلاق تلك التصريحات النارية كما حدثني بعض المقربين منه ولكنه اختار طريق النضال . سالم هو الشاب الواعد الذي يخوض المعارك السياسية اليوم بالحوار والأخلاق الحجة بالحجة و يشق طريقه بكل اقتدار. هذا الرجل الذي يتمتع بالأخلاق العالية والهدوء والتسامح مع الكل فإنه سيدفع بالمجلس الانتقالي إلى الإمام ..عندما تتحدث معه يتحاور معك باحترام وندية ويكره التعالي بعكس الكثير من القيادات، فمن تبوء مكانا او تقلد منصبا أغلق جوالة ولم يعد يستمع للناس الذين هم قلقين بشأن هذا الوطن. الشباب هم قوة المجتمع وبناة الأوطان وأكثر فئة ضحت وتحملت مشاق الحياة ،فإنهم يناضلون بكل إخلاص وعزيمة ليرسموا المستقبل المنشود لهم وأبنائهم ..وما "سالم" إلا واحدا من النخب الشبابية التي تتطلع إلى وطن جنوبي لكل الجنوبيين دون إقصاء وتهميش اوإلغاء ومن هذا المنطلق انطلقنا واشعلنا ثورة ناجحة التهمت كل العابثين والمحتلين وطردناهم خارج الحدود. الف تحية لك اخي سالم ارسلها لك من جبال الضالع الشامخة إلى شموخك ونخوتك واخلاقك الجميلة أيها الشاب الجميل الاستثناء السياسي "المحنك".