سقطت جدران الخجل.. و فرحنا يا فادي.. لم يعد يرعبنا شيء.. فقد يبست فينا عروق الكبرياء.. ليس دفاعا عن فادي و لكن الحقيقة الغائبة و هي مرة لمن لم يفهمها. لم اصدق انك ستظهر على نافذة قناة الجزيرة، بعد ما اخفق الجميع، فانت دائما تظهر على قنوات شيعية، فسقطت تلك النظرية المدفوعه للقيمة، و تأتي كي تلملم احزان الجميع وتسلك طريق لم يسلكه احد قبلك، وجعلت في طريق الثورة ضوءا رغم انهم قالوا عنك بالامس انك لن تعود، لكن برغم ان جسدك هناك إلا ان روحك هنا، و كل الناس تشهد لك بذلك، و ما ينكر ذلك الا جاحد. شعبنا يحب الخوف و يسكت من الخوف، بالامس قالوا الكثير عنك من شوعي إلى شيعي، لكنهم في غفلة تناسوا الماضي ابتداء من جمعية العاطلين عن العمل والشباب، و حتى المطاردات و الاخفاء خلف القضبان، مسحوا تاريخك من ذاكرتهم جميعا، وأبقوا على فقه ثورة التخوين و الاقصاء و اللصوصية ، هكذا هي الثورة المعاصرة المتدفقة باحداثها على نحو يحير العقول و الافهام. هناك توافق بين قوى كثيرة ضدك، اتفقت جميعها على اجهاض الثورة، بالمعنى العميق للثورة، لانك احرجتهم و ازعجتهم و فشلوا في محاصرتك رغم الامكانيات الطائلة و الاجهزة الاستخباراتية المتاحه لهم المسخرة ضدك وضد من يشاطرك الرأي، فانت افشلت مشاريع خارجية لدول و اجهضت مشاريع شخصية لابناء البلاد، القرية، وصارت بيروت و الضاحية الجنوبية كابوس عليهم بعدما كانت بالامس مزار لهم، فقد قاموا فيها، صغير و كبير، وسهروا لياليها، وناموا، واستراحوا، و باعوا وقبضوا نقداً منها، لكنها بحكمهم حلال لهم و حرام عليك، حتى قناة عدن كانت ايضا مقيمة في الضاحية، لكننا لم نسمع احد يتكلم عنهم، لانهم من القرية الغبراء الدبراء داحس و الغبراء. هناك حقيقة متعددة الأوجه لدى اصحاب المصالح، و تلك حالة عامة لا يمكن نكرانها، وناهيك أنه في ذلك الوقت استبعدت القيمة الجوهرية للثورة الجنوبية، و تم اجهاضها من قبل القرويين. هناك اسباب علنية تجعلهم يتأمرون ضدك، وتظهر ذلك حملاتهم الإعلامية، أولها انك حضرمي التاريخ و الهوية، و ابن فارس بني هلال الحضرمي، هذا خنجر في ظهور القرويين، لانك لم تكن يوما من الايام ذيل لهم، فاللذين سعوا اليهم من الحضارم الجدد و مدوا ايديهم معهم لا يختلفون عنهم، ومثلهم مثل البائعين السابقين، ودليل هذا شعاراتهم الجوفاء و تقالديهم العمياء. اعلم يافادي انك الوجه المشرق للقضية الجنوبية وحامل شعلة الثورة بالنيابة، واحذر فقد عظم انزعاجهم للحد الذي صار البعض يتجسس على اقرب الناس اليك، إرضاء لمغول العصر، وما دمت قد حركت المياه الراكدة، فانت قائد ابن فارس تأمر عليه اصحاب القرية و المال من قبل، واليوم يتأمرون عليك عبر اتهامك بالزندقة السياسية، في حين لم نسمع اي تهمة عن ابناء القادة السياسيين للجنوب عندما باعوا واستلموا وناصروا عفاش و الاحزاب اليمنية، وها هم اليوم يقدمون قدم في الشرعية وقدم في صنعاء. ترجل ايها الفارس الهلالي الحضرمي، رغم المسافات الحائلة دون تصافحنا إلا أنك انت الصهيب القادم اللامع...