مازال المجلس الانتقالي للثورة الجنوبية حامل ملف قضية الجنوب العربي يستطيع المناورة ومازال يمتلك الوقت الكافي لتوجيه الأمور في اتجاهها الصحيح لتحقيق الهدف لكن يحتاج إلى الكثير من الجرأة ليستطيع الخوض في كثير من الأمور التي يسال عنها شعب الجنوب التي يرى أنها تحقق له المصلحة وتلامس طموحه ، هذا لا يعني المجازفة ولكن بدراسة تلك الأفكار من كافة الجوانب وفهم واضح ودقيق لها وفهم الظروف الملائمة ولكن ليس ببطء ،ولن يتأتى ذلك إلا بامتلاك الجرأة والشخصيات الجريئة في الغالب تكون شخصيات شجاعة وقادرة على تحمل المسؤولية و تكون قادرة على القيادة ، هنا سيجد شعب الجنوب براعة المفوضين بإدارة ملف الجنوب العربي ، فعدم معرفة الوقت والمكان اللازمين لاتخاذ أي قرار على أن لا يكون متأخر ولا مستعجل سيؤدي بالفعل إلى ضياع الكثير من الفرص وضياع شعب بأكمله ، يجب أن يعلم أعضاء المجلس الانتقالي أن شعب الجنوب ألان عيونهم متجهة للمجلس الانتقالي وينتظرون ماذا عساه أن يفعل و يعتقدون إن أعضاء المجلس الانتقالي لا ينامون وإنهم يسهرون نيابة عنهم ليحرسوا قضيتهم وأنهم يعملون ليل نهار وأنهم قد اجروا الاتصالات الضرورية بكل المنظمات والدول المؤثرة وأنهم يحملون في ملفاتهم أوراق الضغط وان أي إخفاق سيترتب عليه المسؤولية عن كافة الآثار المترتبة على عدم اتخاذ القرارات أو رفض كل ما يمس حق شعب الجنوب في الاستقلال في الوقت المناسب .