الشعب الجنوبي العربي الأبي صاحب القرار فلا تفاوض ولا حوار مع أي شكل من أشكال التبعية للاحتلال اليمني ولا مع أي رمز من رموز التوافق معه في أقلمة الجنوب وإعادته إلى باب اليمن عبر شراكة في حكومة اتحادية مع شرعية يمنية اخوانجية أو نظام صنعاء الحوثي عفاشي ، ما لم يكن تفاوض مبني على الندية بين الجنوب والشمال حول الاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية ذات سيادة لا غير . ليس منا من يطمع في منصب أو سلطة من سلطات اليمن وعلى الحكومة الشرعية اليمنية سواء اخوانجية أو ائتلافية اتحادية أو توافقية أن تعي جيداً أن الشعب الجنوبي العظيم ليس حزباً سياسياً ولا تنظيماً أو حركة جماعة حتى تقف على مسافة واحدة من حراكه السلمي ومقاومته الجنوبية مثل مجموع شلتها السياسية وجماعاتها الحزبية ، الشعب الجنوبي العربي مثل سائر الشعوب الحرة المنفتحة ديموقراطياً وليس مثل الشعب اليمني المتعصب المنعزل حاضراً وماضياً . قد نجد فيه من يتعاطف مع اليمننة لكنهم الآن أقلية يجرون وراء عيشتهم في ظل صعوبة الظروف المعيشية التي يفرضها نظام الاحتلال اليمني بحكوماته الفاشلة الفاسدة العاجزة المتعاقبة ، وهم لن يستطيعوا أن يقدموا لها شيئاً في الجنوب إن لم يؤخروا لها أمراً مثلهم مثل من سبقهم في الخروج عن إرادة وأهداف ثورة شعبهم الجنوبي وألتحقوا بها وتربعوا على مختلف المناصب التشريعية والتنفيذية والقضائية الرئاسية أو الوزارية والإدارية . ولم يستطيعوا إحداث أي تحسين أو تطوير حتى يومنا هذا كما أنهم لم يؤثروا على شعبنا يحرفوا مسيرته أو يحتووا أهدافه النبيلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية غير أنهم استفادوا مالياً فقط ويملأون جيوبهم وينفخون كروشهم وصلى الله وبارك وكل من ملأ حوضه يحوّل . إن الشعب الجنوبي اليوم وحراكه السلمي ومقاومته الجنوبية في شهر نوفمبر هذا شهر الاستقلال الأول أعد عدته لتنفيذ احتجاجات تصعيدية سلمية مبرمجة متواصلة على مدى أيامه ابتداءً من غداً الجمعة حيث يؤدون صلاة الجمعة في ساحة الشهيد خالد الجنيدي في مديرية صيرة والتي ستجري فيها كل الفعاليات حسب ما جاء في بيان اللجنة العليا للتصعيد الشعبي الجنوبي ملبياً لمطالبه بهدف اسقاط حكومة الفساد أياً كانت حتى نيل الاستقلال الثاني تحدد عشيته الإرادة الشعبية الجنوبية والرغبة الفياضة في العيش الكريم في ظل حكومة مستقلة جنوبية ذات سيادة .