كغربان جائعة على شجرة قاحلة وسط صحراء يقف الالاف وربما الملايين من اليمنيين جوعاء ، مشبعين بالوحشة من الموت المنتظر ، ماذا جنيتم من اغلاق المنافذ ، كثيرا من المرضى البسطاء سيمتون ، وكثير من الفقراء سيمتون ايضا امام جشع وتوحش التجار ،
زعماء الحرب ومليشياتهم لديهم مخزون فائض من المؤن والرصاص ، يتحدثون عن الحصار ويستمرئون القتال والقتل ،
اليمن على مشارف مجاعة ، كارثة انسانية ستطحن من تبقى يقف الالاف وربما الملايين
الأممالمتحدة تحذر من أن اليمن يواجه أكبر مجاعة في العالم منذ عقود "ستخلف ملايين الضحايا" ما لم تستأنف المساعدات له ، داعية السعودية إلى رفعها حصارها البري والبحري والجوي
هنا بعض المعلومات الرائجة -عن الاممالمتحدة-يجري تناقلها و تتحدث بالارقام على ان التحالف قتل في ثلاث سنوات ونصف نحو 8670 شخصاً 60 ٪ منهم من المدنيين، وأصاب 49 ألفا و 960 شخصا في غارات جوية قطعت أيديهم أو أرجلهم أو فقدوا البصر ،
حسنا اغلاق المنافذ وتوقيف المساعدات أليست هذه نازية جديدة ! ومن نوع اخر باسم تخليصنا من الانقلاب تجويع شعب بعد خوضه حرب داخلية نحو ثلاث سنوات و قصف مستمر ثلاث سنوات ثم منعه من علاج الكوليرا ، وبقية الامراض يعود الي نقطة الصفر محاصرا جواً وبحراً وبراً ؛
أليست هذه إبادة جماعية مقصودة
الشعب المغلوب على امره لم يوفر خلال سنوات الحرب اكثر من الموت والقهر والاوجاع بالاف الاطنان هذه حصته من سنوات ان لم تكن من عقود
العمر مسروق بالانتظار للسلام المفقود ، مسروق من الجيران ، وما اقسى ان يكون لديك اخ قاتل يترصدك-كمليشيات الحوثي وصالح-وجار قاتل مرتين ولص كدول التحالف سرقت الامل ودمرت بلد ،
نحن نعرف وندرك هذا الان ونشعر به غصة مضاعفة ونتجرعه ساعة بساعة.