يا لطيف : فضيعا كل ما يجري على وطني المغلوب على أمره من تدهور على كافة الأصعدة. تدمير لكل بناه التحتية. تعطيل لأغلى وأعظم قيمه طبع الله بها الإنسان وحده. ذلك هو الوعي والإدراك الذي ميز الله به الإنسان بواسطة عقله المتميز عن بقية سائر خلق الله تعالى. بعد عام النكبة 1994 التي حلت باليمن الجنوبي. وغزو قبائل صنعا وإتباعهم من المناطق الوسطى الشمالية. دأبت حكومة الاحتلال تمارس على. الجنوبيين أنواع التضليل وابرع الأكاذيب من خلال مكنة إعلامهم. التي أجادوا استخدامها ليل نهار. يبيعون. وهم المنجزات. ويسوقون كذب المشاريع. دون كلل أو ملل ولا حيا او خجل. بعد ربع قرن من حكم صنعا للجنوب العربي. وبعد حرب التحرير عام 2015 اتضح للعالم زيف. تلك الحكومات المتتالية في عهد عفاش وخداع ذلك الزعيم الموهوم اذ لم يجد المتتبع والمواطن المخدوع من تلك الأوهام التنموية والمنجزات السحرية غير سرابا يحسبه الظمآن ما! كنا في عدن وسائر مناطق الجنوب ننتظر مكافئة حكومتنا الكريمة ودول التحالف بعد إن بذل الجنوبيون الدماء الزكية والأرواح الطاهرة فدا للأرض والعرض وتم طرد المحتلين عن ارض الجنوب وتحقق النصر للجنوب ودول التحالف وحكومة الشرعية. وامتد نضال المقاومة الجنوبية ولا زال يدافع عن كرامة وعرض إخوتهم في تعز وأب. ويشترك مع إخوانهم الجيش السعودي في حماية حدود المملكة الجنوبية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي. كان الجنوبيون ينتظرون بعد حرب طاحنه دمرت كلما أتت عليه تقديم يد العون والمساعدة السريعة لحفظ الأمن وعودة الحياة الطبيعية للناس والعناية بالجرحى والاهتمام بأسر الشهداء. والعمل المستعجل لإصلاح البنى التحتية. وتوفير الأدوية والمشتقات النفطية. لم تنتصر لنا حكومتنا ولم يدعمنا التحالف كما كنا نأمل وبقينا شهور تنازعنا عصابات الفيد وتقتلنا قطعان الإرهاب المنتشرة في عدن. لاح في ظلمة الليل الحالك بصيص أمل ونور يخفق من بعيد شاهدناه في نشاط دءوب لمحافظ. جديد اخلص لمحافظته وأحب أبنائها. ولكن. آه من بعد لكن----- لكنهم قتلوه في المهد. وكان الشهيد جعفر سعد بداية لحرب جديدة من نوع جديد على عدن والجنوب المنتصر عموما. ظلت عدن تعاني من انقطاعات الكهرباء وهي المعروف عنها بطول فترة صيفها إلى ستة شهور وتصاعدت الانقطاعات ووصلت إلى ساعة لاصي وست ساعات طافي. وبعض أحيا كانت الانقطاعات تستمر أيام (حتى شهر رمضان الكريم وصادف عز أيام الصيف لم تقدر حكومتنا الإسلامية معاناة الصائمين وعذاباتهم. احتج الناس وخرجوا الى الشوارع مطالبين بالكهرباء و كان رد الحكومة إن هذه مظاهرات فوضويه يفتعلها أنصار الحراك الجنوبي صرخ الناس انظروا يا حكومة إلى عدن وهي مظلمة كل لياليها. ردت الحكومة إن هذا (عمش)في عيون الانفصاليين! كان انقطاع الكهربا يترافق مع انقطاع إمداد المحافظة بالمشتقات النفطية وهذه لا شك أنها تؤثر على بقية خدمات المجتمع وكان انعدام المحروقات مستمر الا ما (يتخلل ذلك من بعض التنقيط حتى لا يموت الإحساس بالألم)
بالرغم من هذه الماساه والحصار المفروض على عدن لم تعترف الحكومة بمسؤوليتها ولم تحرك ساكن حتى شبع الشعب كمدا وقهرا ومرضا. خرج من لازال يستطيع الحركة من الشباب للتعبير عن سخطهم والمطالبة بإنقاذ أسرهم من شدة العذاب من حر الصيف وظلمة الليل ومهاجمة البعوض والحشرات (وكنت أسمعت لو نادية حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)بل سارعت وسائل إعلام الشرعية الرسمية الحزبية والقبلية تنعي مسؤولية الحكومة عن انعدام الخدمات وتفشي الإمراض في عدن مدعيه إن هذا صراخ وعويل مصتنع يهدف إلى تعطيل عجلة التنمية وإعاقة سير عمل الحكومة في البناء والتعمير.
صبر الشعب فطال الانتظار خرج الشعب وثار نحن قررنا حياة آن للقيد يذوق الانكسار رحل المخلوع قهرا.
تاركا حقدا شديد الانفجار بعد إلفين شهيد. من شباب وشيوخ. وصغار وكبار جاءنا هادي سراب أو بخار رأسه كوز فخار. ساقط في الاختبار نكب الشعب بسؤر الاختيار. من قصيده الاقتصاد الحجري للشاعر العربي اجمد. مطر..