ان ممارسات الحكومة السياسية وإجراءاته التي تتخذها في المناطق المحررة وخاصة الجنوب انما هي سياسة لا تتناسب مع القانون والاعراف المؤسسية للحكومات التنفيذية التي جاءت لخدمة هذا الشعب واصلاح مؤسساته الخدمية وخلق مصادر جديدة لتنميه وليس الى وقف المخصصات الماليه لبعض المحافظات التى لا تتماشى مع سياسية رئيس الحكومة وعقيدته الوحدويه وذلك هو خطأ جسيم يرتكبه رئيس الحكومة في حرمان هذه المحافظات من حقها القانوني التي طالما أنها ملتزمه برفد البنك المركزي من إيرادات الضرائب والرسوم الجمركية حيث ان وقف هذه المخصصات الماليه في المحافظات يعطل عمل البنية التحتية ومرافقه الخدمية مما قد يؤثر سلبا على المواطن المحتاج لهذه الخدمة وهنا قد تبدأ الجماهير بحركة رفض من المواطن بعدم الرضا من عمل الحكومة وسياستها ضد هذه المحافظات التي تحلم بالتطلع نحو الافضل نحو حياة كريمة تستحق للمواطن الذي قدم كل ما يملك واغلى مايملك وهي حياته وحياة ابنائه لأجل ان ينال حياة كريمه شريفه مقابل ما قدمه من تضحيات عندها قد تتعالى صرخات المواطن ضد الفقر والفساد والظلم وهي اشارات واضحة وبينه لثورةاخرى قادمه ولهذا قد يخرج المواطن لإدانة هذه الحكومة والتعبير عن حقه المسلوب من الدولة عندما يتحدث محافظ لحج الدكتور الخبجي ان حكومة ابن دغر تنفد حصار متعمد للمحافظة وتهميش المحافظة في تصرف لا إنساني ولا أخلاقي وأن هناك موقف سياسي لدى الحكومة من قيادة المحافظة ماهو الا دليل واضح تتخذه حكومة بن دغر ضد كل من يتناقض مع سياسة وأجندة رئيس الحكومة (الوحدة او الموت) وعليه يتم وقف كل مخصصات الماليه وإذلال الشعب الذي خرج ودافع وضحى بالشهداء وبكل مايملك بعدها يأتي ابن دغر بعد الانتصار و التحرير ومن باب اليمن في صنعاء ليفرض حصار مالي ووقف كل مخصصات الماليه لاذلال المواطن وحرمانه من العيش الكريم إضافتا إلى ذلك ماتعانيه محافظة عدن من تهميش و تعطيل مؤسساته الخدمية بتعمد واضح من قبل رئيس الحكومة وذلك رغبة منه في اذلال الشعب الرافض لعقيدته الوحدويه وهو ماقاله جهارا نهار امام كتلة المؤتمرين في عدن قال أن من يرفع علم الجنوب هو شكل من اشكال العنف ومن يطالب بتقرير المصير هو ايضا عنف تلك هي ديقراطية بن دغر وحرية الرأى بينما من يوقف مخصصات ماليه لهذه المحافظات وحرمان المواطن من معاشه عدة أشهر واستغلال النفوذ والمال العام وتعطيل خدمة الكهرباء والماء ويفسد الأرض والنسل ذلك هو نهج الحكومة في ترسيخ الديمقراطيه والعمل المؤسسي في الدولة الحديثة. وما حدث في الأمس القريب في عدن أمام الناس وفي وضح النهار وقفت امرأة في ألطريق العام وسط شارع رئيسي في عدن تعلن عن نداء استغاثة لمعاناتها وهي حالة من الغضب والرفض للمعاناة وذلك تعبير صادق للحياة القاسية والقهر الحقيقي لما وصلت إليه معاناة الناس في عدن وقد تكون إشارة واضحة و قادمة لثورة الجياع القادمة ان استمر الوضع على هذه الحال ولاشك أن بداية كل ثوره قد تبدأ بصرخة من انيين الشارع ووجع المواطن وقد تكون هذه هى الصرخة قبل الطوفان صرخة الشارع صرخة مواطن ضد الفساد ضد الظلم ضد الا مبالاة لمعاناة الناس ثلاث سنوات لا رواتب منتظمة امام الغلاء الفاحش لا كهرباء لا ماء لا صحة للواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن في عدنوالمحافظات الجنوبية وذلك بسبب تلك الوجوه التي استحضرت بعد الحرب طبقة من المسؤولين وأصحاب المعالي تسمى الشرعيهة في الدولة او نصف الدولة الذين شكلوا طبقة جديدة في المجتمع يملكون الامتيازات والرفاهية وتوظيف الأقارب وأبنائهم في مراكز قيادية في الدوله دون أي مسوق قانوني اضافة الى التلاعب بالمال العام وتسخير كل امكانات الدوله لحسابهم دون اي حسيب او رقيب او احساس بتأنيب ضمير بما يعانيه المواطن من قهر وإذلال وقلة حيلة أمام التخبطات التى تمارسه هذه الوجوه في الحكومة الفاسدة على المواطن واستغلال نفوذهم ناهيك عن ووقف هذه المخصصات المالية لهذه المحافظات ذلك هو تعد سافر على الحق القانوني والعرف المؤسسي لنظام الإدارة المحلية في الدولة.