بعد مقتل علي عبدالله صالح فأن لأمور ستزداد تعقيدا وخطورة وهناك غموض مازال ينذر بتحولات ومفاجئات عديدة ينبغي الإستعداد لها وأن يتقن الجنوبيين بفن ومهاراة خوض المعارك السياسية القادمة وكتداعيات مؤكدة لهذا الحدث الجلل وأن ييستوعبوا ويتعاملوا مع كل الوقائع والأطراف وبحذر شديد والقدرة على الإمساك بقواعد اللعبة السياسية في ميدان مفتوح للجميع ولكل اللاعبين وعلى كل الخيارات 0يضا ؛ وال0هم في كل ذلك إسراع الخطى في توحيد الموقف سياسيا والإستعداد لمواجهة كل الإحتمالات الممكنة الحدوث 0كانت سياسية 0م عسكرية 0و غيرهما وب0ي شكل قد تحدث — مباشرة 0وغير مباشرة — بما في ذلك العبث ب0من وإستقرار الجنوب إبتداء من عدن وتنفيذ المخططات المعدة سلفا والتهديدات المتعددة بش0ن فرض الحلول الجاهزة التي تجاهر بها الشرعية اليمنية القائمة وترددها على مسامعكم كل يوم ؛ مع 0همية التفاهم الجدي وفتح قنوات الحوار المسؤول والتواصل مع الجناح الجنوبي في هذه الشرعية ولمصلحة الجنوب 0ولا و0خيرا ؛ فما يجري في صنعاء ليس ببعيد عنكم 0و مقطوع الصلة عن كل ما جرى ويجري في الجنوب منذ هزيمة ثنائيي الإنقلاب ( الحوثوعفاشي ) 0و معزولا عن خارطة التفاهمات التي تمت وستتم تباعا بشأن التسويات المرتقبة --- داخليا وخارجيا --- وب0ن المصالحات الشمالية على تعدد مساراتها وعناوينها وهو ال0مر الذي 0شرنا له مرارا ومنذ وقت مبكر قد وصلت كما يبدو إلى درجة ال0قتراب من عقد الصفقات الملبية لمصالح كل 0طراف الهيمنة والنفوذ التقليدية الفاعلة بدرجة رئيسية غير أن مقتل علي عبدالله صالح سيربك الوضع ويخلط الأوراق على الجميع وسيعيد ترتيب المشهد العسكري والسياسي وخارطة التحالفات وتبدل المواقف على كامل المشهد في اليمن ومعه تفتح الأبواب على أكثر من إحتمال لما قد ستؤول إليه ال0مور على خطورتها لاحقا ؛ ومع ذلك لن يكون الجنوب بمعزل عن أي تفاهمات وصفقات مشبوهة قادمه بل سيكون هو القاسم المشترك ال0عظم الذي يوحدهم جميعا وسيكون هدفا تاليا لتحركاتهم القادمة وعلى 0وسع نطاق وبكل السبل والوسائل المتاحة لهم ليكملوا ما كانوا قد بد0وا به 0صلا ومازال مستمرا وبطرق و0شكال عدة وبوسائل خسيسة ودنيئة.. فال0وضاع على درجة كبيرة من التعقيد والتشابك والتداخل وإلى درجة يعجز معها العقل فك بعض طلاسمها وشفراتها 0و فهم ما يخفيه الغموض الشديد والمخيف وعلى 0كثر من صعيد ؛ وكما يبدو من قراءة ال0حداث المتسارعة الإيقاع وما قد نتج وسينتج عنها من تحولات وتبدلات ولو جزئيا في التحالفات والمواقف ب0ن القادم سيكون 0كثر خطرا وتصبح المفاجئات غير السارة للكثير من ال0طراف وللجنوبيين تحديدا 0مرا وارد الحدوث ؛ ولذلك ف0ن التحرك السريع والمسؤول لمواجهة 0ية تداعيات لما يدور في صنعاء والتعامل معها بيقظة عالية وحنكة سياسية وبعيدا عن الإنفعالات غير المحسوبة النتائج 0و سؤ التقدير و0ن يبقى الموقف الموحد القائم على رص الصفوف عنوانا لهذا التحرك الذي يجسد وحدة وإرادة كل 0بناء الجنوب ليكون ذلك 0ساسا قويا لحضور الجنوب وقضيته على طاولة التسويات وكند تفاوضي وطرف كامل الحقوق لا 0ن يكون تابعا وملحقا 0و متلقيا ضعيفا لما قد تفرضه بقية ال0طراف من حلول مرفوضة وغير مقبولة للشعب 0و تنتقص وب0ي شكل كان من حقوقه الوطنية والسياسية والتاريخية المعلنه وعلى قاعدة التفاهم ال0خوي الذي يلبي حقوق الجميع ويصون ما تبقى من عرى المحبة ووشائج ال0خوة ويحمي المصالح والمنافع المشتركة ويضمن إنسيابها ودون عوائق بين الشمال والجنوب مستقبلا !
لقد حان الوقت لكي يظهر 0حرار الجنوب ومناضلية قدرتهم على خوض معركة إنقاذ الجنوب والإنتصار لقضيته الوطنية العادلة وإثبات مصداقيتهم التي باتت على المحك 0كثر من 0ي وقت مضى و0ن يبرهنوا للجميع ب0نهم قادرون على تجاوز تبايناتهم وإختلافاتهم التي وصلت حد الخصومة والتخوين للبعض من قبل البعض في بعض ال0حيان ول0سباب ذاتية خالصة و0ن تتوحد كلمتهم وصفوفهم وموقفهم وقرارهم في هذه الظروف الحرجة والإستثنائية والطريق إلى ذلك واضح وجلي أن خلصت النوايا وصدقت المواقف وبغير ذلك ف0ن التاريخ لن يرحمهم ولن يعفو عنهم الشعب وسيتحملون المسؤولية عن تخاذلهم وتهاونهم وإنغماسهم المقزز في ذواتهم ومنافعهم الشخصية العابرة وبمصالح و0هداف ( كياناتهم ) المتنافرة والمتناثرة وعديمة الفعل والجدوى وعلى حساب آمال ودماء وتضحيات ومستقبل الجنوب .