حكم صالح اليمن لثلاثة وثلاثين عام وفي عام 2011قامت ثورة 11فبراير المغدور بها حاليا منتفضة في وجه صالح مطالبة برحيله إلا أنه رفض ذلك وحاول اخماد الثورة لأكنه لم يستطيع بعد ، وبعد تدخل من دول الخليج عبر المبادرة الخليجية قرر صالح تقديم استقالته لنائبه هادي لفترة انتقالية مدتها عامان منصوص عليها في المبادرة الخليجية نفسها وبعد ذلك تجرى أنتخابات لمرشح اخر يحكم اليمن . وبعد تمديد المرحلة ألإنتقالية لهادي بداء صالح يشعر بإن مشروع التوريث قد بداء يتضاءل وقتها قرر صالح ألانتقام من كل خصومه من خلال تحالفه مع الحوثيين الذين شن عليهم ستة حروب في جبال مران الوعرة للتخلص من كل أولئك الذين دعموا وأيدو ثورة الشباب المغدور بها ، وذلك للعودة مرة أخرى لكرسي الحكم ألذي ظل صالح ماكثا عليه لثلاثة عقود من ألزمن ، منتهجا سياسة فرق تسد في تشريد وتعذيب وإضطهاد كل من يعارض حكمه القمعي . تحالف صالح مع شر الاعداء لدول ألجوار إيران ومليشياتها مما هيا للحوثيين كل ألأجواء في ألسيطرة على العاصمة صنعاء وكل مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وبدأت المليشيات بدعم من اتباع وأنصار صالح تشن حصارها على رئيس المرحلة ألإنتقالية عبده ربه منصور هادي وحكومة المهندس خالد بحاح وإبتزاز وتهديد كل مسئولي الدولة في كل مرافق الدولة في العاصمة صنعاء . وبعد شعور هادي بإن علي صالح قد سلم أليمن لإيران والتي تعد من شر ألاعداء لدول الجوار ، عند أذن قدم هادي وحكومته أستقالتيهما معلنين أنهما ليس بإستطاعتهم إدارة البلد ألذي أنتشرت فيه مليشيات جبال مران التابعة للمد ألشيعي ألإيراني . حوصر هادي وحكومته في صنعاء لإكثر من شهر وبعد تمكنهما من الخروج من صنعاء إلى عدن قرر صالح ألزج بجيشه ومليشيات الحوثي إلى عدن لملاحقه هادي وغزو مدن الجنوب ، لكن لم يكتب لصالح النجاح هذه المرة بعد تسليمه رابع عاصمة في الوطن العربي لشر عدو لدول الجوار إيران . تمكن هادي من الخروج من عدن إلى صنعاء بعد إن قصفت طائرات الحوثي وصالح قصر معاشيق بعدن داعيا دول الخليج بإن أليمن قد سلم لإيران وعليكم إتخاذ مايلزم في مواجهة المد الشيعي الايراني وقطع أذرع ايران التي تحاول السيطرة على اهم الممرات الدولية وهو مضيق "باب المندب " والذي يتحكم ب10%من التجارة العالمية ويربط قارتي أسيا وافريقيا وأروبا وقتها كانت دول الخليج ودول عربيه اخرى سارعت لتشكل تحالف عربي بقيادة ألمملكه العربية ألسعوديه وإعلان "عاصفة ألحزم" لدعم ألشرعيه في اليمن وإستعادتها وقطع التمدد الإيراني ألذي يهدد دول الخليج العربي والمنطقة عموما .تجدر ألإشارة الى أن دول الخليج قد وقف بجانبها ابناء ألجنوب لطرد مليشيات الحوثي وعفاش وتحرير مدنهم حررت عدن ومدن الجنوب التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي وصالح بدعم وإسناد من ألأشقاء في دول الخليج ألعربي بإستثناء عمان التي كان لها موقف داعم لمليشات الحوثي التي حاول صالح ألانقلاب عليها أليوم ولم يتمكن من ذلك . ظلت عاصفة الحزم تشن غارتها على مواقع المليشات ودعم وإسناد المقاومة في المناطق الشمالية لتحريها من مليشات الحوثي وصالح وتمكنت من تدمير ترسانة عسكريه كبيره كان صالح قد بناها من أموال ألشعب طوال فترة حكمه لليمن ، وفي ألوقت ذاته كان صالح قد سلم أغلب سلاح الدولة للمليشات التي ظن يوما ما بإنه سينتزعها منهم وسيكون هو ألمنتصر بعد إن أظهر صالح الحوثيين في الواجهه لإحراق سمعتهم وتشويهم ، إلا انا مليشيا الحوثي هذه المرة كانت قد أستكملت بناء قوتها العسكرية وأضعفت كل جيش صالح الذي اعطى له صالح الضوء ألاخضر في مساندة مليشات الحوثي في القضاء على خصومه بعد إن شعر بإن مشروعه التوريثي قد تفكك بعد ثورة الحادي عشر من فبراير في العام 2011والتي أطاحت بعرشه وأفرزت واقع جديد . كان يجب على صالح مساعده من تحملوا مسئولية المرحلة الانتقاليه الصعبة لا عليه أن يقوم بتدمير وتفكيك وتشريد وحروب وتفجير أنابيب ألنفط وقطع كابلات ألكهرباء وغير ذلك من ألافعال ألانتقاميه الجبانة ، ألتي يريد صالح يغذيها ويدعمها لإفشال عملية التحول ألسياسي في البلد ، والتي كان يقودها الرئيس هادي . يشار إلى أن صالح نجح طيلة حكمه بالمراوغات وألإنقلاب على كل الاتفاقات والمواثيق ألتي أبرمها مع شركائه . وفي الإخير يسقط صالح قتيلا كالمسكين على يد من كان بغبائه يظن أنه سيهزمهم يوما ما وسيعود إلى مربع الحكم ماضيا في مشروعه التوريثي . قتل صالح ..وأنتصر إيران ومليشاتها بعد إن إن كان صالح قد سلم البلد لها عبر من تحالف معهم ولم يتمكن مؤخرا من الرقص على رؤوس الثعابين كما يقال .