قتل على عبدالله صالح وانتقل الى الرفيق الأعلى وانتهى الرهان الخاسر الذي راهنت عليه دول الخليج والسعودية (اودول التحالف) بكل غباء وقلة حيلة.. حلفائه الحوثيون هم من قتلوه ووضعوا النهاية الدرامية لحياته .. ويبدوا ان حكومة الشرعية تنفست الصعداء فقد كان ظهور صالح في الساحة كمنقذ لقوى التحالف كفيل بان يجعل من حكومة الشرعية مجرد أضحوكة فمن اجلها تقاتل دول التحالف - ظاهريا - منذ سنوات ثلاث من اجل عودتها لحكم صنعاء الذي أصبح – الان – مستحيلا حتى يلج الجمل في سم الخياط.. فدولة الشرعية لم ولن تحقق نصرا عسكريا ونجاحا يذكر في إدارة المحافظات الجنوبية المحررة بل أصبحت عبئا إمام كل شيء وأداة يخرب كل شيء .. لم يعد هناك خبزا يعجنه صالح اليوم ليقدمه على إطباق فاسدة فخبزه الفاسد ما يزال على مائدة التحالف يستنزفها ويأخذ أموالها وأموال البلاد والعباد .. الحقيقة التي حاول السعوديون بناء أحلامهم عليها هو علي صالح عدوا اليوم صديق الأمس ولم يتنبه هؤلاء ان علي صالح ودولته العميقة أصبحت في خبر كان.. فقد تمكن الحوثيون - ومن ورائهم إيران - من كل شيء من أجهزة الدولة والمؤسسات العسكرية والأمنية وان (المؤتمر الشعبي العام والحرس الجمهوري) ليس بقادر على قيادة ثورة او تفجير بالونه في سماء صنعاء ناهبك عن الوصول لصعده معقل الحوثي وموطن قوته ومدده وان المؤتمر الشعبي العام هو عجين فاسد من عجين علي صالح وخبزه الذي جعله – كما جعل كل شيء في اليمن - طيعا بل طائعا لرغباته وأهدافه وقد كانت رغبته الانتقام من أعدائه فجاء بالحوثي لينتقم له من خصومه ونسي ان الحوثي يبحث هو أيضا عن عدو لدود قتل الآلاف من رجاله وقتل اخاه ... وقد تحقق للحوثي ما يريد !! حتى عندما انقسم حزب المؤتمر الشعبي العام على نفسه كان القسم الأخر مجرد صورة من علي صالح ودولته الفاسدة ورغباته ..وكانوا مجرد بضاعة خاسرة أفقدت دول التحالف هيبتها وقوتها وكانوا هم الفشل بذاته عسكريا وادريا لان كبيرهم ومعلمهم لم يجعل منهم رجال دولة وحرب بل مجرد مجموعة لصوص ومرتزقة يباعون ويشترون بالمال لهذا اسماهم (بضاعته ) والبضاعة دائما تباع و تشترى.. حزب المؤتمر الشعبي العام حزب النخبة الحاكمة لم يهيئ ( بضم الياء وفتح الهاء) او يعد ليقوم بثورة اويزيل منكر.. فقد كان هو المنكر بنفسه اوشريك للمنكر عدو للثورات والتغييرات في اليمن منذ تأسيسه وميلاده من رحم سلطة وديكتاتورية علي صالح كان وما يزال مجرد ديكورا لديمقراطية وتعددية كاذبة لعهده الذي أوصل اليمن لماهي عليه من فقر وبؤس وحروب لا تنتهي .. وهاهو حزب المؤتمر يصير مجرد ذكرى من ذكريات السياسة العبثية في اليمن .. مات على صالح على يد حلفائه الجدد بعد إن رأى حلفائه انه فرس رهان ويجب ان يكون فرس رهان خاسر لا محالة وعندما احب ان يلعب لعبته المعهودة التي يجيدها وعي لعبة ( الخداع والتحالفات ) للحفاظ على مصالحه التي من اجلها يبيع كل شيئ حتى الوطن الذي يرأسه ويستعبد شعبه ويجني ثرواته وهاهو لم يستطع ان يحافظ حتى على حياته ناهيك عن مصالحه ومصالح عائلته .. مات علي صالح وماتت أحلام براغيثه الظاهرة والخافية وخصوصا في جنوبنا الحبيب الذي بات إعلان استقلاله في هذا الظرف بالذات واجبا وطنيا فليس إمام عبدربه او بن دغر او غيره من براغيث على صالح وخبزه الفاسد ليس إمامهم غير الانصياع والاستجابة لرغبة شعب الجنوب العربي وليس إمام دول التحالف غير الحفاظ على انتصارات الجنوب وتضحياته وإعلان استقلاله ..