أحسنت قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلاً في معالي الوزير نائف البكري وبقية قيادات الوزارة في اقامة الدورة الوطنية الأولى للألعاب الرياضية للناشئين عدن 2017م، والتي كانت بمثابة حدث هام وغير مسبوق شاركت فيه منتخبات المحافظات المحررة في إحدى عشر لعبة وأكثر من 1200 رياضي في منافسة قوية أظهرت قدرات اللاعبين الناشئين وأبرزت مواهبهم في مختلف الألعاب واعطتهم فرصة الاحتكاك وخوض تجربه منحتهم الاستفادة والثقة في أنفسهم. وكم كان المنظر جميلاً وبديع ونحن نشاهد رياضيي الوطن في تظاهرة رياضية رائعة أعطت صورة بديعة رسموا لوحة جميلة وهم يتنافسون في ميادين الرياضة بحماس وقوة وبروح رياضية عالية عكست روح الانتماء للرياضة والوطن. لقد مثلت الدورة الوطنية حدث هام وغير مسبوق في الوقت الراهن خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن وما رافقها من تصدع في أوضاعه العامة من جرى الأزمة السياسية التي حلت بالبلد بسبب عصابة الحوثي الانقلابية. ولكن قيادة وزارة الشباب والرياضة كانت عند مستوى المسئولية والتحدي وتبنت قيام الدورة الوطنية كتجربة تخوضها في ضل غياب الميزانية وشحة الإمكانيات والدعم المادي لقيام مثل هذه الفعاليات الرياضية المتعددة الألعاب والتي تكلف كثير من الاموال ، وبالتالي كانت المهمة صعبة أمام قيادة الوزارة وكوادرها الرياضية المجربة التي كانت أمام تحدي صعب خاضته في مثل هذه المهمة الوطنية، فقد كرست الجهود وشمرت السواعد وتحول ديوان الوزارة إلى ورشة عمل وكخلية نحل خلال الشهور التي سبقت الدورة والكل اجتهد من موقعه ووضعت اللمسات الأخيرة وأعلنوا انطلاق الدورة ودشن افتتاحها رسمياً في العاصمة المؤقتة عدن ونقل بعض الألعاب إلى محافظات أخرى كمحافظة حضرموت الساحل والوادي وكذلك إلى محافظة لحج، وتحولت تلك المدن إلى شعلة من النشاط الرياضي خلال أيام الدورة الوطنية الأولى وسجلت عناوين النجاح والمتابعة والحضور الجماهيري عاشها الجميع واستمتع بأجواء التنافس الرياضي بين أبناء الوطن بعيداً عن أجواء السياسة ومتاعبها. لقد كانت فكرة قيادة وزارة الشباب والرياضة صائبة من خلال إقامة هذه الدورة الوطنية الأولى والتركيز على تنشيط الفئات العمرية التي تعتبر الشريحة الاهم والابرز في اكتشاف ألمواهب وصغلها وتنمية قدراتها لمختلف الألعاب الرياضية ووضع اللبنات الأولى والخطط الاستراتيجية لتأسيس رياضة متطورة مستقبلاً، وكذلك تحريك النشاط الرياضي وتعميق العلاقة بين شباب ورياضي الوطن وتأكيد على وحدة الصف والنسيج الاجتماعي وتعزيز العمل الشبابي والرياضي لخدمة المجتمع والوطن. لقد كانت الدورة الوطنية الأولى للألعاب الرياضية للناشئين تجربة تحترم وتقدر وهي بداية موفقة لقيادة الوزارة ممثلا بمعالي الوزير نايف البكري وبقية كوادر الوزارة الذي برهنوا قدراتهم وأثبتوا جدارتهم وأكدوا خبراتهم في نجاح مثل هذه الفعاليات، وقد تكون هناك أخطاء بسيطة رافقت فعاليات الدورة ولكن لاتعكس نفسها على الهدف والنجاح الذي تحقق، ويمكن تصحيح تلك الأخطاء أن وجدت والاستفادة منها مستقبلاً، ولكن يضل قيام الدورة وانطلاقها حدث هام وغير مسبوق خاصة في ضل هذه المرحلة بالذات التي يعيشها الوطن ، فالمجتمع الرياضي ومنتسبيه يضلون عنوان للتواصل والنجاح وكما عهدناهم دوماً سباقين في تطبيع الحياة المدنية وإحلال الأمن والمحبة والسلام وخلق الأجواء الآمنة والمستقرة بين الشعوب.