تتمتع العاصمة عدن بموقع مهم من الناحية الاقتصادية نظراً لإشرافها على مضيق باب المندب الهام للملاحة الدولية , كما تتميز بمواصفات بيئة هامة جدا فهي من اكثر المحافظات التي تحتوي على المناطق الحساسة بيئيا على طول سواحلها تتنوع ما بين اراضي رطبة ومحميات طبيعية , صناعية , بحيرات , سبخات مائية , مدية , وديان وسواحل رملية وصخرية بالإضافة الى وجود حوالي 21 جزيرة حول شبة جزيرة عدن وعدن الصغرى وراس عمران. تعتبر الاراضي الرطبة ثروة اقتصادية طبيعية متجددة وتمثل مصدر جذب للسياحة والاستجمام فيما ادا احسن ادارتها اقتصاديا وتنميتها بالشكل الصحيح لكن للأسف كل ذلك لم يشفع لها وحمايتها , بل اصبحت هذه المحميات والاراضي الرطبة مجرد غنيمة حرب بشعة تتعرض لعمليات نهب واسع وبسط عشوائي منظم من قبل البعض من ضعاف النفوس والناهبين لأراضي وممتلكات عدن ..دون وجه حق حتى وصل الأمر بهم الى البسط على صرح تاريخي واقتصادي كبير مثل منطقة المملاح بمديرية خور مكسر حيث تقلصت مساحته التي تبلغ 945 هكتار بشكل كبير وملحوظ وارتفعت وتيرة تلك العمليات الخارجة عن النظام والقانون في عدن مؤخراً مستغلة الأوضاع الراهنة والحالة الأمنية في المدينة التي لازالت لم تتعافى من آثار الحرب والعدوان الشمالي “الحوثعفاشي” ، ووصلت الى السطو على أهم المعالم التاريخية والشواطئ والمتنفسات وحتى على بعض الطرقات الفرعية فضلاً . نورد لكم بعض من عمليات البسط والنهب للمثل ليس الحصر : 1- عملية بسط واستحداث لأحواض الملح باتجاه جولة السوزوكي وعلى امتداد الخط الدائري. 2- عملية بسط وردم في منطقة الدوكير في حجيف امتدت لمسافات كبيرة جدا داخل البحر . 3- عمليات البسط والتدمير لمحمية الحسوة واستقطاع اراضي كبيرة منها باتجاه الخط العام والبناء عليها , واشعال الحرائق داخلها. 4- قيام المنطقة الحرة بصرف التراخيص للبناء على أجزاء كبيرة من مستنقع كالتكس . 5-عمليات البسط في احواض الملح خلف مستوصف البريهي . 6- صرف قطعة ارض لمستثمر في ساحل الدونافة مع ان الساحل حسب المخطط التوجيهي منطقة حساسة بيئيا ولا يجوز للأراضي الترخيص والصرف فيها. 7- عمليات تلويث ونقل مخلفات البناء وغيرها الى اغلب سواحل العاصمة . 8- عملية افراغ مخلفات المصانع مباشرة الى السواحل بكل ما تحتويه من مواد وعناصر سامة . 9- عملية الاصطياد الجائر للسلاحف المهددة بالانقراض في جزيرة العزيزي . 10- عملية تلويث السواحل بمخلفات زيوت المصانع والبواخر مثلما حصل في سواحل م/ التواهي مؤخرا 11- عمليات ضخ الصرف الصحي مباشرة الى السواحل بدون أي معالجة . 12- عمليات البسط والبناء في حوض عدن المائي في بئر فضل وعمل البيارات مباشرة في الارض بطريقة عشوائية تهدد سكان عدن بانتشار الامراض وتلوث المياه مستقبلا . كل ذلك يتم على مرأى ومسمع من سلطات الدولة العليا والمحلية دون أي تحرك يذكر بالرغم من التوجهات الصارمة للمحافظ عبد العزيز المفلحي والمحافظ عيدروس الزبيدي الذي كانا يوليان هدا الملف بالغ الاهتمام , والمتابعة المستمرة من قبل الهيئة العامة لحماية البيئة في العاصمة عدن. اننا هنا نناشد الضمير المجتمعي والسلطات الامنية والمحلية في المديريات الى سرعة اتخاذ الاجراءات القانونية والرادعة ضد كل من يقوم بتدمير مواردنا الطبيعية وتقديمهم للعدالة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص اللهم اني بلغت اللهم فأشهد د. وليد الشعيبي نائب مدير عام الهيئة العامة البيئة /عدن