راح الزمان وجاء زمان وأنا بين النائم واليقظان فإذا أنا في شارع الزعفران مع غلاص ثريب بالبرد مليان أنظر إلى الناس حيران أنظر للناس زعلان طفشان وإذا أنا بحكيم الزمان واقف بعكاز من الخيزران فقمت إليه فرحاً نشطان تفضل أجلس يا حكيم الزمان قال : ليش يا بُني زعلان ؟ قلت : له من قهر الزمان قال : مبتسم وهل الزمان أنسان ؟ قلت : لا قال : فكيف يقهر الزمان ؟ هات ما عندك يا بُني الزعلان ؟ قلت : قد لا أجد عندك الجواب ؟ قال : أسأل لعلك تتنفس ؟ قلت : لديا ألف ألف مبكية ؟ فقال : هل أصبحت على الأرض والي ؟ قلت : مواطن طفران كحيان ؟ أرهقه حب الوطن ؟ قال : الوطن ... الوطن ... هم كل إنسان . يا حكيم الزمان لنا سنتان وسنتان أو عامان وعامان ونحن بلا أمن وأمان ولا وحلمٌ تحقق ولا...... فسالت أدمعي . فقال : هون على نفسك . فقلت : ما الحكمة من تعطيل العمل ميناء عدن ، مطار عدن ، مصافي عدن ؟ ما الحكمة من تعطيل العمل في آبار نفط حضرموت وشبوة وتشغيل حقول مأرب ومصافي صافر ؟ ما الحكمة من عدم بناء جيش وطني قوي يحمي البلاد ويردع الخارجين عن القانون ؟ ما الحكمة من ضرب مقاومة الساحل الغربي إذا تقدمت بإتجاه الحديدة ؟ وسؤالي الأهم يا حكيم الزمان من الحاكم الفعلي والسيد المطاع في عدن ، عبدربه ، بن دغر ، عيدروس ، شلال ؟ قاطعني قائلاً : لا ... لا الذي ذكرتهم عمال عند ..... التفلت ذات اليمين وذات الشمال وكأنه متوجس أنه مُراقب . ثم قال أنتم وأرضكم وثرواتكم تحت الوصاية . أفهم ولا عساك ما تفهم أنت بأسئلتك تبي تورطني . ويغتالوني ما بين الإقامة والإذان في صلاة الفجر وهم أمان . ولأنني ملتحي فقد يقولون قتلنا زعيم قاعدي متدعوش ويصورون أسلحة وقنابل والغام وأحزمة وبطاقات وصواعق ويقولون هذا ما وجدنا في وكره فيلعني الجاهلون . ويطبل المطبلون دوس يا أبو ش ... يا بطل دوس لما على رقابهم يصل الموس يا بني أنتم تمشون بعكس السير وأموركم وشوركم بيد الغير وعينكم على البعير والبعير عينه بعين . رفضتم تستقبلون النازحين من الشمال وبرعايتكم يتنقل طارق وجنوده . ويا غافلين لكم الله والله من وراء القصد ،،،