يرهن الكثير ولاسيما في مضمار الادب والشعر على الجرائد والمجلات في نشر الاعمال الادبية ظنانا انه اجتاز مرحله الشهره وان ما يكتبه قد دخل كل بيت وهذه هي نرجسيه كل شاعر . لكن يبدوا ان هذا غير معيار ابدا للتقيم فالنشر في زمن تعددت الوسائل وغدت لكل جهة صحيفة. ولكل حزب فان الامر يختلف تماما فليس كل كاتب ينشر هو كاتبا حقيقا وليس كل شاعر ينشر هو شاعر حقيقي ولا يستثني الامر الجوائز ايضا فانها تكون مسيسه بدرجه كبيره وتعطى على اسس سياسيه تحديدا حتى الجوائز العالميه ويدخل فيها التسيس ايضا . لذلك يحرم المبدع الحقيقي عن حقه والتقدير الذي يجب ان يناله بحيث ان المبدع الحقيقي يرى في الجوائز نهاية لإبداعه.. في ظل الاعلام الاجتماعي. برز كثير من المواهب. وباتت تلك المنصات لا تحتلف عن الصحف لكن مشكله تلك انها عالم من الفوضى ووطن لكل من هب ودب وفوق ذلك هي وسيله اجتماعيه حتى وان كانت سلبت الصحافه بعض خصوصيتها يعتقد الكثيرون على ان كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وبخصوص الاخبار صحيحا. اما في الادب فقد ظهرت الكثير من المواهب التي اكتفت بالنشر في وسائل التواصل الاجتماعي وبعضها حققت نجاحا كبيرا وربما تكون قصيده او غيرها من الوان الادب هي مصدر للشهرة لاسيما في الجانب الشعبي من شعر ونثر. ليس كل ما يكتب طالبا للشهرة لاسيما عند المبدعين الحقيقيين فالمبدع يدلي بدلوه في الصحف ناشرا والتقيم في الدرجه الاولى على القراء وبعدهم نقاد الكلمه. وضع الثقافة سيئ مثلها مثل الحرب. توقف صحف الشمال وتوقفت معها ملاحق وصفحات الثقافة وبالنسبة للثقافية وغيرها محليا والتي كانت تقدم الكثير من عشاق الادب والمواهب الجديدة ومشكله هذه الحرب انها اغلقت شي اسمه ثقافة . ليطى الخبر والتحقيق والسياسة لدى القراء نعود للموضوع ان النشر في الدوريات والصحف قد يكون ميزاننا حقيقيا في حاله دوريات وصحف مشهود لها بالمهنية وكما هي وهي ترى ان اكبر درجه في الحياة هو الابداع الاكاديمية.