نحن ضد من ؟ نقاتل من ؟ ماذا نريد ؟ ثلاثة أسئلة حيرتني ولم أجد لها جواب عقلاني منطقي . اقارن بين ما يقولون ويكتبون وبشعارات يهتفون فوجدت هناك تناقض كبير . يكاد يوصلني إلى قناعة أننا متخبطون لا نعرف ماذا نريد بالضبط . وبأننا إلى حد الأن ما حددنا بوصلة أتجاهنا . ولا خطونا الخطوة الأولى تجاه الهدف . سيسخر مني البعض ! وينتقدني البعض ! ويكرهني البعض ! ويحاول البعض يقنعني بأننا قطعنا شوطاً كبيراً من الوصول للهدف ! ما عليش حاسب كل الردود التي يمكن أن تصلني وفارز أصحابها مقدماً ومدرك عقليات كل مجموعة . لهذا أضع نفسي في المرحلة الدنيا لكي لا تصاب نفسي بالغرور بإنني مدرك للأمور . لكن سوف أقول كلمتي وأبدي رأيي . (أتكلم بالسياسة فقط ) . هل أنتم ضد الحوثي ؟ بالحقيقة السياسية لا لقد فرحتم بتغلبه على عفاش وأيدتموه في حروبه الستة ضد عفاش وعقدتم الآمال على أنه سوف يسلمكم الجنوب . بالحقيقة حتى في حرب 2015 لو لا مبادرة السلفيين بقتاله لوقفتم معه بس أستحيتم منهم ومن دول التحالف . صدق اقولها وشهادة لله لأن معظم قياداتنا تضيفوا بالضاحية الجنوبية وعرجوا على أيران وكنتم مستعدين تمدوا يداتكم لهم لولا هبالة الحوثي وتسرع بالحرب وتدخل التحالف للحيلولة في تحقيق مطامع إيران ( أنتهى 1) . هل أنتم ضد عفاش ؟ كنتم في البداية من ظمن الأشتراكي والأصلاح وتطورتم وخرجتم ضده عندما كان دولة لأنكم ترون فيه صورة الوحدة . والأن تستقبلون أولاده وذويه وألويته وقادته وتغنون لهم تمخطري يا حلوة لأن المخرج عاوز كدا وأنتم لستم أبطال الفيلم أنتم كمبارس فقط . (أنتهى 2 ) هل أنتم ضد هادي ؟ نعم للعظم لأنه جنوبي وتدنبعوة بعد ما كنتم تقولون عنه مركوز ومازال الكثير يراه كذلك رئيس مركوز مسلوب الإرادة وفقط بالإعلام بيقول عنه الوالد الرئيس بينما القلب به ذي به ولأن بقائه والقبول به أمر دولي وبدونه ينتهي كل شي ولا نستطيع التحرك والحصول على دعم تحالفي ودولي إلا بوجوده لذا تقبلونه على مضض ( إنتهى 3) . يتبقى معانا الضعيف الذي نقف ضده بن دغر وحكومته نقاتل فيه الحوثي وعفاش وعبدربه . طيب هل نحن مع الجنوب ؟ أستحي أن أقول أنكم بعدتم عن الجنوب وأهدافه وأحلامة بُعد المشرق عن المغرب ما دام وأنتم تذكون نار الفتنة وتتمترسون لقتال بعضكم البعض مما يظهر مدى لحقد الذي في قلوبكم على بعضكم البعض وزيف شعار التصالح والتسامح . يحنق من حنق هذا هو الواقع الذي نترك للأيام تكشفه . نحن ضد بعضنا نقاتل بعضنا نريد أن نرضي ساداتنا . والسلام ختام .