تعالت الاصوات في حينها عند الاستماع لتلك النقاط ال 16 التي اعلنها سيادة اللواء فرج سالمين البحسني وذلك عشية تعيينة بمنصب محافظ المحافظة ، تحدث البعض وككل فترة يحاول فيها اي قيادي نزيه ان يحقق القول بالفعل على الساحة بالتشكيك في كثير من الاتجاهات ولعل اهمها المصداقية و الاخلاص في القول والتنفيذ على ارض الواقع . لست هنا في غرض المدح او التمجيد لشخص البحسني ، وانما انا كغيري من من هم على الساحة يتابعون تلك الانجازات المتوالية المدروسة رغم سرعة تنفيذها بعيدآ عن الشطحات والمزايدات في وسائل الإعلام المختلفة .
المتابع لشخص المحافظ البحسني يجد صدق القول الموسوم بالفعل والذي تحمل على عاتقة قيادة المحافظة بشقيها المدني كمحافظ والعسكري كقائد للقوات المسلحة وبذلك يكون قد جمع بين المدنية والعسكرية التي تعد من أصعب المعارك الحياتية وخاصة في ظل الوضع المتزعزع مدنيآ وامنيآ على امتداد الارض في الوقت الراهن ، تجلت قوة هذا القائد من خلال اتخاذة مبداء ترقية الوطن و المواطن فوق كل الاعتبارات التي خلفتها الصراعات على الساحة ، إن المتابع عن كثب يجد بان البحسني قد خاض المعترك المدني بكل نواحية وجوانبة المختلفة الساعية الي ترسيخ معنى الرقي المدني الحضاري المواكب للتطور العالمي .
منذ ان تولى البحسني زمام الامور في المحافظة سعى الئ اعداد بيئة نظيفة نزيهة خاليه من اي تكتلات حزبية مناطقية من شأنها تغيير او خلق الاوراق على المواطن الذي اتعبتة تلك المماحكات السياسية المتعاقبة بمختلف مراحلها ، حرص هذا الرجل في الجانب الامني والذي يعد هو المجال الاساسي في محور حياته على فرض الامن وتطوير المنظومة العسكرية للمنطقة ، وفي المقابل ترفع عن الخوض في معترك الولاء لجهة معينة وكان الخط الذي يسير علية وواضعة نصب عينية هو المواطن والمرافق الخدمية له رغم تلك الصعوبات العظام كون الوضع العام في المنطقة يفرض على الجميع الخوض في هذا المعترك الملقي بضلاله على المنطقة .
اتعجب هنا من تلك الاجساد المحنطة القابعة خارج الارض على المستوى الجغرافي والوجداني وهي تتحدث عن الاخفاقات المحتملة لسياسة السلطة المحلية في الوقت الراهن ، وليس هذا فحسب انما امتدت الي زرع الفتن والشكوك في قلوب من له نفس ضعيفة داخل المجتمع .
ان المرحلة الحالية تشهد حراك متسارع على الساحة الحضرمية بوتيرة عالية فلا يمر يوم الا ويبزغ مشروع على ارض الواقع بعيدآ عن الوعود والرعود التي قد نكون تعودناها سابقآ. سيبقى المخلصين من ابناء هذه الارض خلف القيادة الحكيمة للابحار نحو الرقي والامان .