مقال ل"أحمد باعباد {فتحي بن لزرق} اسم لامع أصبح يشغل الساحة الإعلامية الجنوبية، واليمنية، بشكل كبير من خلال المواضيع السياسية وملفات الفساد والقضايا الحساسة التي يتطرق لها بشكل يومي التي يعاني منها المجتمع الجنوبي واليمني، وكشف أي خلل يحدث في الدولة، وجهازها الإداريّ ابتداءً من حارس أصغر دائرة حكوميّة، وانتهاءً برأس الدّولة، وهذا يعمل على تطوير الدّولة لشعور المسؤولين فيها بالمسؤوليّة، والرقابة في كلّ صغيرة وكبيرة، وفي مختلف تحرّكاتهم. برز العزيز "فتحي بن لزرق" من خلال تأسيسه لصحيفة عدن الغد الأخبارية ذو السمعة الفريدة والمتميزة، التي رفدت الساحة الإعلامية بقدر وافر من الأخبار حول الكثير من الاحداث وبدأ كثيراً سابقاً لغيره في رصد الأخبار والقضايا اليومية وخطفها طازجة من مصادرها وفي توليفات متميزة وحيوية!! أستمر "فتحي" في كشف عيوب المجتمع من خلال تسليط الضوء على المشكلات التي تنخر في بنيته الاجتماعيّة، ليس فقط على المستوى الخدماتيّ كما يظن البعض، بل على مستوى المشاكل الاجتماعيّة أيضاً، وقيامه بحملات على الباسطين والمتنفذين لأراضي الدولة بمدينة عدن، وباحثاً عن المشاكل، ومظهراً لها، ومساعداً السلطات في الدولة على إيجاد الحلول الناجعة لها. اليوم نشاهد على وسائل التواصل الإجتماعي حملات ظالمة على الصديق العزيز "فتحي بن لزرق" وإتهامه الشنيع والعجيب بأنه داعم للإرهاب ويساعد العناصر الإرهابية من خلال صحيفة "عدن الغد"، بأي منطق يتم هكذا تصنيف خطير، أو لأنه لم يمشي في صفهم وكان له رأي خاص به يدافع عنه، تم تلفيق تلك التهم التي يحاولون من خلالها النيل منه بعد النجاح الذي حققه حتى وصل إلى القمة. أجزم إن أي وسيلة إعلامية في مختلف محافظات الجنوب بعد صحيفة "الأيام" لم تحارب بقدر ماحوربت صحيفة "عدن الغد" العريقة ومنذ يوم عملها الأول وحتى اليوم، لم يسلم "فتحي" من كل الاتهامات بالعمالة والأرتزاق، ويحاولون اليوم بكل السبل والنيل منه، وتدمير مؤسسة إعلامية جنوبية ناجحة. ألا تناسوا من يشنون الحملات اليوم عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل إغلاق صحيفة "عدن الغد" إنها لعبت دوراً بارزاً ومحورياً في أظهار مظاهرات "الحراك الجنوبي السلمي" ومطالب شعبه للعالم في حين كانت كل القنوات ووسائل الإعلام تقف ضد الإرادة الشعبية. لكن رغم هذه الجبال من الأشواك التي تحيط بالعزيز "فتحي بن لزرق" وصحيفته المرموقة، إلا أنه استطاع أن يبقي ويحتاز على انتياه الساحة الاعلامية واجتاز الكادر العامل في الصحيفة، حواجز الإمكانيات وأثبت جدارة في الاداء الطموح وانسرب بإنتاجه في مفاصل الجهات المتلقية لخدماته!! لن يحصل هناك تطوير في الجنوب، بغير التطهير من العقليات العقيمة المنتشرة في المجتمع، لإنه بمنتهى البساطة تلك العقليات ووجودها سوف يحولون دون تحقيق التطوير، لأن التطوير وحرية الرأي والتعبير، لن يتناسب مع عقلياتهم وسياستهم أو بمعنى أدق سيكشف عدم صلاحيتهم من الأساس.