أختيارموفق ..واختيارفي محله ..واختيار حكيم .. فمبروك لك ياخونا الطيب محمد عبدالله باهرمز((بو عبدالله)).. ثقة القيادة السياسيه فيك بتعيينك ((مديرعام)) مديرية لودر بمحافظة أبين.. ومبروك للودر مثل هذا الرجل.. هذي المديرية الأبيه.. الباسله.. العظيمه برجالهاوناسها وكوادرها المدنيه والعسكريه والأمنيه.. اللي أنجبت الرجال العظام الكرام.. والمناضلين الصماصيم.. وقدمت الألوف من الشهداء على مذابح الحرية والأستقلال .. فلودر حاضره في كل المشاهد الوطنيه.. والمنعطفات.. وفي مختلف مسارات العطاء والنضال والتضحيه.. وأسم لودر محفور في ذاكرة كل الاجيال المتعاقبه.. منذ ان كانت هذي المدينة .. ومنذ ان كانت هذي البلاد .. لودر أصابها الشي الكثير من المآسي والبلاوي والالام والاحترابات الداخليه.. ومن التهميش والتسيب أيضا.. وذاق أهلها ماذاقوا من صنوف العذابات على كل شاكله ولون.. ومن المراره والشتات ومايزال الجميع يتذكرها .. ولا أنسى هنا أن أشير- لأن حسي وعقلي مكانه معاي- - الى ذاك النزوح البشري الأجباري الهايل والكبير واللي لايشبهه نزوح اللى حل بأهل وأبناء وأسر لودر المقهورين .. البسطاء .. من بضع سنين قريبه .. بسبب الاحتراب الداخلي- وعلى (شماعه القاعده) – وباقي القصه معروفة للجميع .. وماشي عاد داعي لتقليب المواجع والجروح والمآسي والأحزان .. لودر اليوم تحتاج الى احياء الروح فيها من جديد .. وإستنهاض كبير للهمم في مختلف مناحي الحياه.. وفي كل المجالات- وبالمناسبه أنا زرت لودر – وكانت تسمى (المديرية الشمالية) من مديريات ابين- لأول مره سنة (أربعه وسبعين ) – أي قبل (أربعه وأربعين سنه ) عندما كنت حينها (مدير تحرير صحيفة صوت العمال) .. وكان (المسؤول الأول) في لودر في ذاك الزمان.. رفيقي وصديقي العزيز المرحوم حامد لملس – رحمة الله تغشاه – والد أحمد حامد لملس عضو هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي الجنوبي- وكنت أزوره على الدوام .. وكان يسعد بزيارتي ويحيطني بالحفاوة .. ولي معاه ذكريات وذكريات كثيره وجميله يامحلاها.. منها اننا سافرنا أنا وهوه في ((طياره وحده)) الى بلغاريا.. في سنة (ثمانية وسبعين) – عقب مايسمى ب(أحداث سالمين ).. بعد خروجنا من السجن .. والأسباب يعرفها الجميع .. ومن رفاقي القدامى من ذاك الزمان الجميل اللي عرفتهم في لودر.. المناضل ((القسي)) – وماشي داري إن كان حي أو قد مات-.. إن كان حي له الصحة والعافيه.. وإن كان قدمات له الرحمة والمغفرة.. والمناضل الصلب علي محمد حيدره وآخرين كثير لاأتذكرهم الأن .. وآه يا (( أموضيع)) يا ((أيقونة لودر)) .. لقد جلست فيها عدة أيام- في أول زيارة لي في سنة (أربعه وسبعين).. وسكنت في سكن المدرسين وأتذكر منهم.. ((حاتم وبن حمدون وصالح)) في (حصن السلطان ) اللي يقع فوق مرتفع يطل على المدينة.. وكان أكبر دار في ((أموضيع )) كلها في ذاك الزمان.. كما زرت مدرسة الشهيد (باروت ) الابتدائيه والاعدادية وكتبت عنها في صحيفة (صوت العمال) في ذاك الوقت تحت عنوان : (الوضيع المنطقة النايمه بين الجبال)..وكان من طلاب تلك المدرسه اللي مازلت اتذكرهم .. ذلك الانسان الخلوق.. الرجل الطيب.. أبني العزيز عقيد ركن حسين محمد علي عبادي الذي انتقل فيما بعد الى البريقه بعدن للسكن والدراسة - وهوه حاليا مدير الأحوال المدنية والسجل المدني بعدن – وتربطني به من ذوك الوقت إلى حدك والآن علاقات مودة ومخده طيبة وجميله .. ومازلت على تواصل دايم معاه..! كان (التريق) إلى لودر في ذاك الزمان .. صعب وشاق ومحفوف بالمخاطر والألغام .. ولم تكن (التريق) مسفلته بالدامر.. وماعليك الأ ان تركب البابور الصالون او اللندروفر أو البيجوت.. وتسير بين الحجار وعلى قولت المثل.. ((يابها يابجمبها)) .. توصل أو ماتوصل.. وكم من ضحايا مزقتهم الألغام آنذاك .. لودر منطقة عظيمه .. بناسها ورجالها وأسرها الكرام.. حياش يالودر .. وحيا ابوش .. وحياكم ياأهلها الأفذاذ المغاوير.. تاريخ طويل وعظيم مهما كتبت عنه.. ماشي باتوسعه ولابتكفيه هذي السطور .. ! الان ياحبايب خلونا مع خونا .. ((بوعبدالله)).. الله يحفظه من كل شر – مدير عام مديرية لودر الجديد.. اللي تربطني به علاقة مخوه ومودة من زمان وهوه على تواصل معاي .. ومن قرائي الكرام من سنين بعيده .. في (صوت العمال) و(الطريق) و (الأيام) و(عدن الغد) .. فلودر يا ((بو عبدالله )) شوفها أمانه في رقبتك.. وأهلها أهلك.. وأنته ذلحين ((مديرها العام)) .. يعني يامعنى على ماتقولوا.. حقها ((المسؤول الأول)) .. فلودر شوفها تبا عمل وجهد كبير.. وتبا تضحيه .. لودر ماشي تبا ((جسه )).. لودر ظلمت لما العظم .. وأهلها تعبوا ولا حد تعب كماهم.. وأنته أعلم وأخبر وأعرف بالأمور أكثر مني لأنك أبنها .. فمن ساعة تعيينك ((مديرعام)) لهذي المديريه .. تواصل معاي كثير من أهالي لودر .. مرحبين ومستبشرين ومباركين لك بهذا القرار وهذي الثقه اللي حظيت بها من القيادة السياسيه الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ومن رئيس الوزراء ومن محافظ أبين .. وأنته الأن في المحك وفي الواجهة .. فخليك مع المواطنين ومع قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم .. فهنوك الكثير والكثير اللي تحتاجه لودر من الألف لا الياء.. ومن الحاء لا الجيم.. فلودر متعبه وذبحت من الوريد لا الوريد على مر المنعطفات والمراحل .. قل بسم الله .. وتوكل على الله .. وحط يدك اليمين مع يدات كل المخلصين والشرفاء من أجل إستنهاض لودر لترجع لها ولأهلها وناسها المظلومين .. البسمه اوالفرحه والسعاده .. آمين يارب العالمين.. وأنته يا ((بو عبدالله)) لك تجربه سابقه في العمل بين الناس.. وكنت ((أمين مدينة لودر))) .. وعاد باقي معانا قليل((كلام باللحجي)) وفوقه قليل ((حوايج لحم )) .. بنخليه لا وقت ثاني.. والله معاك ياصديقنا الطيب يا ((بو عبدالله)).. وهات من خيراتك.. وصدق المثل القايل .. ((مايتأخر السيل الأ من كبره))..!