يعانى سكان عدن هذه الأيام من انتشار مزعج للبعوض .والسبب معروف المياه الراكدة التي تملأ الاحياء مما جعلها تساهم في توالد البعوض الذي تسبب في انتشار مرض الملاريا كثر الحديث ويكثر باستمرار كل سنه وفي مثل هذه الأيام مع قدوم فصل الصيف من قبل المواطنين حول انتشار مرض الملاريا في ظل صمت غير عادي من قبل الجهات المسؤولية في المحافظة وكان الامر لا يعنيهم او الامر اعتيادي وتعود الناس عليه ولا يشكل اهمية وكأن الملاريا مرض عادي وليس بالمرض الخطير الذي قد يسبب الوفاة أحياناً إذا لم يسعف المريض ويعالج فى الحال ، ولكن لماذا هذه الرعونة والإهمال والانتظار حتى يستفحل المرض ويصبح وباء حينها تبدأ الجهات الرسمية بالتحرك لماذا لا تتم المكافحة مبكرا للمرض ولماذا لا يتم رسم الخطط الجدية للمكافحة ، ونعمل المختبرات العلمية ذات العلاقة بالمكافحة بمختلف طرقها لأنه للأسف الشديد لا توجد مكافحة جدية وعلمية للبعوض ، . نكتب ونطرح موضوعنا هذا وعدن و أخواتها من محافظات الجنوب تعيش أسوأ الأوضاع الصحية ، لاسيما انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض الذي يتكاثر في عدن وما جاورها بسبب فيضانات مياه المجاري إلى شوارع وأزقة المدن نتيجة عدم قيام السلطات الرسمية بمهامها . والبعوض لا ينقل الملاريا فقط ، بل ينقل أيضاً الكثير من الأمراض الخطيرة المنتشرة في هذه المنطقة فازدهار البعوض وتفشي الأمراض المعدية ، ليس إلا جزءاً من الإهمال الشامل لهذه المنطقة التي أصبحت معزولة عن البرامج الصحية التي تقدمها منظمة الصحة الدولية لكافة شعوب العالم . وتأتي هذه المناسبة والملاريا وغيره من الأمراض التي ينقلها البعوض تحصد العديد من سكان عدن وعلى الأخص الأطفال والشيوخ . وهذه مناشده للمسؤولين في المحافظة للتحرك و توجيه الجهات المختصة برش الاحياء وإمدادها بكل الوسائل الممكنة.برش المساكن ومعالجة شبكات الصرف المكسورة ,