من المصطلحات التي يستخدمها تنظيم القاعدة وداعش في بياناته، تتضح للمتابع حقيقة من يقف وراء القاعدة وداعش في اليمن ... فمثلا؛ مصطلح (المرتدين) هو ذات المصطلح الذي استخدمته قوات الاحتلال الشمالية في عام 1994م حين كانت تسمي الجنوبيين ب(قوات الردة والانفصال)=يعني الانفصاليين المرتدين.. ومصطلح (مليشيات الحزام...) هو ذات التسمية التي يستخدمها ويدعيها حزب الإصلاح البلسني الراعي الديني لعدوان 1994م... ومصطلح (دويلة الإمارات) أيضا هو ذات المصطلح البلسني المستخدم ضد الإمارات العربية الشقيقة... والأمثلة كثيرة والقرائن أكثر، إنما لا يتسع المقام هنا لسردها فالمتابع للأحداث لا يحتاج إلى مزيد من الشرح أن ليدرك أن ما يحدث ضد الجنوب وقواته العسكرية والأمنية وثورته التحررية ليس إلا امتداد لحرب 94 وحرب 2015 العدوانية... يعني وباختصار؛ للأسف الشديد في كل عملية إرهابية تستهدف الجنوبيين و في كل ممارسات العدو و خلاياه النائمة وأنشطته الإجرامية، يتضح دوما أن عدونا الحقيقي الذي يستهدف شعبنا وقواتنا ووطننا ومشروعنا وثورتنا الجنوبية هو الوحلة اليمنية التي قتلت آلاف الجنوبيين منذ 94 ولا زالت تقتلهم بمسميات وأدوات متعددة ويرتكب أنصارها أبشع الجرائم ضد كل ما هو جنوبي بشتى الطرق والوسائل ومختلف الأزمنة والأماكن... لكن، أين نحن وما دورنا...؟! أعتقد أنه لا بد من حملة إعلامية لتوضيح الحقيقة للأشقاء والعالم وحملة توعوية للمجتمع والأفراد والنشطاء بما من شأنه تخليص جنوبنا الحبيب وشعبه ومؤسساته ومقوماته وقضيته من مخاطر الإرهاب القادم دوما من الشمال ومن جذوره وأذرعه و كل من معه و من يشتبه به.. ويبدو أنه لا بد من حملة ترحيل لتصفية البلاد من الشوائب بعدما بات الجميع يدرك أن الإرهاب وحدوي بامتياز. فهل نعي وندرك ونتدارك الأمر قبل فوات الأوان..؟!