سيظل تدخل دول التحالف العربي في عاصفة الحزم والآمل اليمنية،من آبرز الاحداث التي سيسطرها التاريخ بآنصع صفحاته وسيختطها بدماء الشهداء الابرار في القرن الحادي والعشرين ،والتي سيحين ذكراها بعد أياما قلائل خلال شهر مارس الجاري ، حيث لعبت دول التحالف العربي دورًا بارزًا في إنقاذ اليمن من المهالك والسقوط في وحل المد الفارسي، الذي لا تمتد خطورته فقط على الشعب اليمني، وإنما تتعدى على المنطقة العربية بأكملها، وهو الاحتلال الفارسي الإيراني، الذي دآب دائما وابدا لاستخدام مليشيات داخلية للسيطرة وفرض آجندته المدمرة ومن ثم زرع الطائفية والعنصرية واللعب على آوتارهما المدمرة والمهلكة. وآستجابة لطلب فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الآعلى للقوات المسلحة والآمن وطلبه تدخل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإستعادة الشرعية باليمن والتي لبت نداء الواجب وتدخلت لنتجدتنا وآنتصار اليمن الحديث .
فمنذ الآنقلاب الحوثي، في 21 سبتمبر 2014م، ورفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وآنقلابهم عليها ، ومن ثم سعيهم لآغتصاب السلطة وفرض هيمنتهم بالقوة وفرض مشروعهم الطائفي والعنصري والمناطقي الدخيل على بلادنا اليمن ، فقد توهم الحوثيون وحلفاؤهم بإن بآستطاعتهم السيطرة على كل اليمن بل وصلت بهم آوهامهم وحاولوا آن يضعوا الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي قيد الإقامة الجبرية وسعوا جاهدين للضغط عليه لتقديم الاستقالة، ولكن عزيمة الرجل وآصراره على مشروعه الوطني لبناء اليمن الآتحادي الجديد آبى إلا آن يرفض كل الضغوط التي مورست عليه ،وآستطاع بفضل الله وحفظه من الإفلات من قبضتهم والآنتقال إلى مدينة عدن ليعلنها العاصمة المؤقتة لليمن، مما مكنه من طلب ومساعدة دول التحالف العربي التي لبت نداء الواجب والآخوة والعروبة والجوار لنجدة بلادنا وآستعادة الشرعية وبفضل الله ونصرا من عنده فقد تمكنت الشرعية من دحر المليشيات الحوثية الآنقلابية وسحق المشروع الفارسي المجوسي الإيراني والآنتصار لمشروع اليمن الآتحادي يمن الحرية والعدالة والكرامة بإذن الله…
فخلال الثلاثة آعوام التي مرت استطاعت عاصفة الحزم والآمل من تدمير وسحق المليشيات الانقلابية وكسر المشروع الفارسي على بلادنا وتحقيق الانتصار لمشروع اليمن الاتحادي ،والذي مالم يكن ليتحقق لولا فضل الله وعزيمة واصرار القيادة السياسية وإيمانها ويقينها باليمن وتضحيات شهدائنا الآبرار وبآسناد ودعم كامل من اشقائنا بدول التحالف العربي والذي مكننا من تحقيق الانتصارات العظيمة والانتصار لليمن الجديد يمن الحرية والعدالة والكرامة ..
ومن هذا المنطلق ولتحقيق الهدف الآساسي والرئيسي والذي على آساسه قامت الحرب وتدخل الآشقاء لنجدتنا فآنه من الواجب علينا رص الصفوف وتوحيد القوى والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الآعلى للقوات المسلحة والآمن صمام آمان الوطن وقائد دفة سفينة النجاة لقيادتنا نحو شاطئ وبر الآمان بإذن الله… فهو الشخص المؤتمن على هذا الوطن وشعبنا العظيم… ..
وبالرغم من الدعوات النشاز التي ينادي بها العنصريين والمناطقيين والطائفيين ،إلا آن اليمن سينتصر سينتصر سينتصر حتما…
آن الظروف العصيبة التي نمر بها في هذه المرحلة الحساسة والهامة من تاريخ وطننا اليمني الحبيب ماهي إلا تمحيص وتدقيق وسحابة صيف عابرة ليس إلا وستمضي وستمر إلى غير رجعة ،وسنتمكن بإذن الله وبجهود كل الشرفاء والمخلصين من آبناء شعبنا العظيم من إعادة بناء وطننا والمضي قدما نحو مستقبلا زاهر .
سنسعى جاهدين لمساعدة قيادتنا السياسية للدفع بعجلة الوطن إلى الآمام وسنبذل قصاى جهدنا لإيحاد الحلول للمشاكل العالقة ومخلفات تراكمات الماضي البائد التي خلفتها الآنظمة السابقة لبلادنا اليمن السعيد ،والتي آسهمت بترحيلها وجعلتها كالقنبلة الموقوتة وآوصلتنا إلى ماوصلنا إليه ،والتي شاء المولى إلا آن تنفجر بالعام 2015م ،فهاهي الفرصة قد حانت لإن نجد حلولا لتلك التراكمات التي خلفتها الآنظمة المنقرضة والبائده ،وحان الوقت لنصنع عدالة إنتقالية نرسي من خلالها حاضرنا المعاصر وتمكننا من العبور لمستقبلا آمن يعيش فيه شعبنا العظيم والصابر والمغلوب على آمره لينعم بالحرية والكرامة والعدالة والآمن والآستقرار ولن تعود عجلة الزمان إلى الوراء كما تنادي بها الآصوات النشاز لحقبة زمنية من البغضاء والتناحر والتقاتل فيما بيننا البين وستسقط كل المشاريع العنصرية والمناطقية والطائفية وسينتصر اليمن الآتحادي…
نؤمن إيمانا قاطعا بإن هذا الوطن وطننا وآنه لزاما ومن الواحب علينا آن نسعى لخدمته وخدمة آهلنا وشعبنا العظيم والصابر وسنسعى جاهدين لنؤسس لمستقبلا مشرق ووضاء لآبنائنا ولكي يتحقق ذلك فآنه من الواجب علينا آن نبتعد عن الدعوات التحريضية والفتن التي تنادي بها الاصوات النشاز وآن ننشر لغة التسامح ،وآن نشمر سواعدنا وآن نعمل كل ماهو خير وآن نبذل قصارى جهدنا لنتكاتف كلا من موقعه وبالتعاون والتصدي للمشاريع الهدامة ،مؤمنين بآن الحق سينتصر سينتصر سينتصر دون سواه مهما بدا لنا غير ذلك شاء من شاء وآبى من آبى…
سينتصر اليمن الآتحادي وسيتحقق السلام العادل ببلادنا وسينعم شعبنا بالحرية والعدالة والكرامة والمساواة وسنمضي قدما نحو بناء وطننا ولن ندخر جهدا في سبيل رفعة وطننا وخدمة شعبنا العظيم والصابر… . وآخيرا وليس آخرا لايسعني إلا آن آرفع يداي إلى المولى عزوجل متضرعا بإن يحفظ بلادنا ويجنبها الفتن ماظهر منها ومابطن وآن يتغمد شهدائنا الآبرار بواسع رحمته وآن يسكنهم فسيح جناته وآن يحشرهم مع الشهداء والصديقين وحسن آولئك رفيقا وآن يلهمنا وآهليهم واليمن كافة الصبر والسلوان ،ونسآله تعالى آن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل… وآتوجه بخالص الشكر والتقدير وعظيم الامتنان للمواقف الآخوية لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة دولة الآمارات العربية المتحدة وجميع الدول التي شاركت بالتحالف العربي وعاصقة الحزم والآمل والآدوار العظيمة التي لعبها التحالف العربي في بلادنا ونصرتهم للحق وآستعادة الشرعية في بلادنا والآنتصار لليمن الحديث، مثمنين ماقدموه لنا وسنرد لهم الوفاء بالوفاء فذلك عهدا علينا بإذن الله… .