إبراهيم الحمدي؛ أيها الزعيم الخالد في ذاكرة الأجيال، سلام عليك، وأنت تعطر أيامنا الثورية بمحياك الباسم وطلعتك البهية وحضورك الطاغي الذي يعيد لنا أحلام وردية عاشها أبناء وطنك خلال قيادتك الحكيمة.. سلام عليك، أيها الزعيم الخالد؛ وأنت تتربع عروش المحبة في قلوب ملايين اليمنيين الذين منحوك كل الوفاء والقدير والحب، عرفانا بدور قيادي فذ لم يتكرر مذ رحلتم عنا، ولم تزل تبحث عن قائد يعيد لها كرامتها وعزتها، حتى خرجوا إلى الشوارع واستماتوا هناك بحثا عن ذاك القائد الذي يستلهم بالتأكيد شخصيتكم العظيمة. وهو ما يدفع بنا نحن جيل الشباب الذي لم نعاصر عهدكم الميمون أن نصمد في ميادين الشرف والكرامة بحثا عن شرف وكرامة الشعب المهدورة.. وأن نجعل من ملامح خططكم وسياساتكم خطوط عريضة لبناء دولة حديثة قائمة على المواطنة السوية ومحققة للعدالة والتوازن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. اليوم.. وشباب الثورة السلمية يتوجون مسيرة نضالهم باستحضار هذه القامة الوطنية –وهو فعل تشكر عليه تنظيمية شباب الثورة- ليتأكد لكل المتابعين أن الشعب اليمني وفيّ لقادته ورموزه من العظماء، رغم كل المحاولات البائسة لطمس تاريخهم العظيم وتشويه سمعتهم الوطنية. وأن اليمنيين أيضا يتمتعون بحس وطني عالي لا يتأثر بالخلافات السياسية. لذا لا غرابة أن يلاحظ المتابع لساحات الثورة والتغيير والحرية والكرامة الحضور الطاغي للرموز الوطنية والقومية.. وهو نتاج طبيعي لمرحلة حرق المراحل والشخصيات السياسية التي دأب عليها النظام المثور عليه.. ان من حق اليمنيين ان يعرفون تاريخهم السياسي بعيدا عن التشويه المتعمد عند كتابة التاريخ من قبل الطرف المنتصر، وبعيدا عن الإقصاء والتهميش الذي طال كثيرا من الرموز الوطنية والحركات السياسية، كما ان من حق المعجبين بأي قائد سياسي أو مرحلة سياسية أن يعبروا عن رأيهم ويقولوا كلمتهم بلا خوف من رهاب التخوين والخروج على الثوابت الوطنية!! وحريّ بنا ما دمنا نستذكر عهد الزعيم الحمدي، الذي نقل بعض صوره المشرقة الآباء والأجداد بالثناء الحسن والذكر الطيب، لحريّ بنا أن نرفع غطاء الخوف عن محبي الإمام يحيى حميد الدين والإمام احمد حميد الدين من ذكرهما بالخير والثناء الحسن وبما يستحقان من التكريم والوفاء، بعيدا عن شطط أولئك الذين قدموا صورا مشوهة عنهما لعقود وبعيدا عن التعسف والجور والظلم والزور والبهتان.. *** طيفك أيها المسجى بحب الناس، يدغدغ مشاعر الأفئدة، ويتدثر بأحلام العيش الشريف، ويزرع في النفوس أمل الحياة الكريمة. الرحمة تغشاك. [email protected]