شعب الجنوب العظيم روّاد النضال السلمي لم يكترث به احداً بتفاقم عذابه وهو في الشفير بين ذاكرة مكتومة، وهاجس يضيق . شعب تتبادله أرجل اللصوص أعينة دامعة وهو يتأمل النصل ذاهب حتى العظم شعب صار في الدرك الأسفل من الاأل طالعاً من زهرة اليأس ، ياللخسارة كيف له ان يتذكر تاريخه موتاً أو يبدأ في وضع يده في طين الله ، وهو يعرف ليس الخلق كاملاً ولا جميلاً ولا عدل الله فيه . أيضاً هو يقتله السؤال من جاء بمجموعة الأوباش من مغارات التاريخ وكهوف الاأى مفاصل تقطع رؤوس أحلامنا ؟؟ آن لةهان يشك في برءاة أطفاله لكي يكتشف أن اليأس جمالاً لا يليق به لكنه عندما يبدأ في تجرع الكأس الأخيرة لذعره سيصحوا من موهبة يأسة وسيعيد طاقة للفتك بمن إحتلوا وطنه.
كانت خيوط فجر الجنوبي تنساب مع نسيمات ربيعية ماكانت لتتأخر في ذلك الوقت كما هي عليه حالنا اليوم اذا تقاطع الفصول وتبادل أزمنتها حتى ان الناس اعتادوا من سنة إلى أخرى نسيان فصل من الفصول كأنه اختفى تحت فصل أو بعده . ان زمن التوهج وانبعاث الأحلام التىي بغيت عقوداً تمارس عليها كل أشكال القهرية والتعسفية وتركمها وضع النظام اليمني المحتل أمام حقيقة ظل يتجاهلها على مدى عدة سنوات عن قصد وعناد ، واصبحت اليوم الثورة في الشمال مكملة لهذا النظال وتجسد نفس الدورعلى الجنوب بتكتيك جديدة لكنةه يتضمن نفس المنهج اليمني الذي دائماً يجسد الوحدة بإنهاء من المقدسات في اأكارهم العقيمة التي في اعتقادي الشخصي انها لن تتغير ويجب على كل شرفاء الجنوب ان يعوا تلك الحقيقة .
انهم لا يعلمون أن الأنظمة جربت كل أصناف الحكم بشتى أنواعه ، ولكن عندما يكون الشعب شعلة لاتنطفئ فانها مفارقة من مفارقات الشعوب العظيمة التي تؤمن بإنهاء سوف تتنزع هذا الحق انتزاعاً بإي طريقة تكفل لها العيش تحت راية الحق والكرامة .
ان حق تقرير المصير هو حق يجب ضمانة لكل الشعوب والأقليات أيضاً حق ديمقراطي وإنساني شرعي ، ويضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948م . ان تقرير المصير يعتبر من الحقوق لكل الشعوب في هذا العالم التي تقيع في مظلة الاضطهاد والكبت الذي يتجسد في نهب وسلب كل الحقوق المشروعة . والنموذج هنا جنوب السودان والذي إلى حد ما هناك بعض أشكال التشابة مع جنوبنا الغالي ، لكن أيضاً هناك اختلاف كبير في بعض المحاور ، جنوب السودان الذي كان جزء لايتجزأ من دولة السودان دون ان تعطى له حقوقة السياسية والاقتصادية والثقافية بسبب العقيدة المسيحية التي تميزت عن الشمال ، ولعل التحالف بين النميري والترابي لغرض أحكام الشريعة الإسلامية على كل السودان بما فيه جنوبه عمق من مآسي الجنوبيين وجعلهم في وضعية أهل الذمة كمفهوم قدحي يرتبط بتجريد الذمي من كل حقوقة السياسية والمدنية ويجعل المسلم في وضعية السيد الذي له كل النفوذ وحق التصرف فضلاً عن الحروب وأعمال القتل والإبادة الجماعية التي اقترفها حكومة الشمال ضد الجنوب ، مما دفعهم إلى حمل السلاح حتى استطاع ان ينتزع استقلال بقرار أممي وجسد ثمرة هذا النضال والكفاح بانتازع هذة الثمرة انها ثمرة الحرية التي يترقصون على انغمها في كل حين فعلاً ان هذا الشعب المناضل لم يعرف اليأس في هذا الطريق ولم يخلق أي أعذار تثنية عن استقلال لا لشيء سوى انه يؤمن بهذا الحق .
اما بخصوص جنوبنا الغالي فإننا ماظون على هذا الطريق ولايهمنا أحد فليرحل من يرحل لن تهدم الدنيا ولن تغلق أبوب الحرية لهذا الشعب العظيم انها اليوم غدت شعلة لن تنطفئ مهما تحاول عصابات الفيد المحتلة بعمل كل أشكال وأفعال إجرامية من شراء الذمم الرخيصة وضخ اموال المنهوبة من هذا الشعب المكافح وتجسيدها في قمع كفاحه وإسكات صوت الحرية ، ولكن أن تفلحون فيما أنتم فاعلون اننا نقول لكم لن نتراجع خطوة واحدة فقفوا عن حدكم انه الجنوب اليوم يرنوي في الآفاق خفاقاً في العلى يجسد أحلام كل نبضي جنوبي يتغنى بالحرية والاستقلال. وأختم بهذا البيت : انكم تبنون لليوم ونحن لغداً نعلي البناء اننا أعمق من بحر و أعلى من مصابيح السماء