قصتي مع صاحب التاكسي بعد العصر اخذت تاكسي الى حي المدينة التغنية ..واثناء الطريق كنت ادردش مع السواق في حوار سريع لقصر المشوار.... كان كثير الشيب وضامر البشرة وجهة مغبر ... حدثني انه فرح بزاوج بناته الاثنتين وتبقى معه بنت صغيرة وولدين.... مما اصابني باكتئاب كبير!!!! انه قال لي يقول لي الناس يا حاج يا عاقل يا عم وانا احس نفسي صغير... لكنني حينما انظر إلى اصابعي واشوف التجاعيد احس اننا كبرت.. وترك قبضة يده من سكان السيارة وبسط اصابع يده المنهكه وهو ينظر اليها ... قلت كم عمرك قال وهو يأخذ ورقات القات من مواليد 1980 م. قلت له يا اخي انته لم تبلغ منتصف العمر ( حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعون سنه) قلت له ممازحاً تعرف اذا رحت السعوديه او دولة خليجية كان وجهك منفوخ وحالك تغير... اليمن تعب ... قاطعني بقوله انه كان في السعوديه قبل 12 سنه يعمل مع بقشان وبامتيازات كثيره منها العلاج،،، وهو واخته بينهم خلاف بسبب خروجه من السعوديه وهي مجنسة سعودي وتقيم هناك ولكنها متسلطه لانها اكبر منه وربته صغيراً .. واسيته بكلمات فلما احس اني اشفقت عليه غير الموضوع في كبرياء متواضع ... وامتدح ماركة سيارته الايوطني. انها قويه.. قاطعته واقتصاديه واذا تدهورت فبمبلغ بسيط تقوم. نزلت ودعوت له دعوات من قلبي... وادركت حجم المعاناة التي يعانيها ابناء اليمن وصعوبة العيش والم المعاناه التي اثرت في شكل وحجم ولون اليمني عدت بعدها البيت وفكرت وانا انظر في وجوه اولادي هل سنهم متناسب مع اجسامهم.. واذا جائنا ضيف في مدارسنا من الخارج هل سيستطيع تصنيف حجم الطلاب مع مستوياتهم الدراسية.. هل نحن لا نشعر بالفرق لاننا متشابهون ..غبني عليك يا وطني.