عُرفَ مياموتو موساشي كأفضل، وأشرس المقاتلين في يابانياً واعتبره المؤرخين من أعظم الساموراي في التاريخ حيث كان يمتلك لمواهب قتالية مميزة،ومنذ وقتٍ مبكر من حياته خاض موساشي أكثر من 60 حرباً لم يُهزم خلالها أبدًا. يعتبر مياموتو مبتكر أحد أهم أساليب المبارزة القتالية والتي يطلق عليها إسم هيوهو نيتن إيتشي ريو أمتلك مياموتو للدهاء والحنكة القتالية والفلسفية قال عنه أحد ألمؤرخين لقد كان مياموتو موساشي يمتلك لدهاء الثعلب وذكاء الذئب وهذا ما ساعده في حياته القتالية التي انطلقت ببدايتها وهو في سن الثالث عشر من عمره. يبرز طارق عفاش في مقدمة حديثِ الصحافة العربية واليمنية وهو ضابط يمني في الجيش مثله مثل بقية الضباط الذين عاشوا حياتهم العسكرية في المعسكرات يأكلون ثم ينامون حتى غادروا الحياة. تقرأ في حياة الضباط اليمنيين لتفاجأ بأن حياتهم العسكرية قائمة على فلسفة الميثولوجيا العسكرية انطلاقا من نائب قائد القوات اليمنية المسلحة الفريق علي محسن الأحمر. الأمر يبدو أشبه بحكايات اسطورية مشبعة بالخرافات العسكرية. ينظر اليمنيين للفريق علي محسن الأحمر بنفس تلك النظرة البطولية التي ينظر فيها اليابانيون لمياموتو موساشي، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. عند قراءة السيفي الخاص للفريق علي محسن ستجده خالي تمامًا من أي معركة قتاليه أو مشاجرة عادية في إحدى الأحياء التي عاشها فيها حياته الطفولية. ليس للفريق محسن رصيد عسكري سوى أنه يزور الجبهات القتالية المحسومة ثم يعود إلى خلفِ الحيطان. يختلف طارق عفاش عن الفريق محسن في شيء وأحد خاض طارق معركة حقيقة لم تتجاوز الأربعة أيام زار معضم جبهات القتال وساهم في تدريب عشرات الأفراد من وحدات القناصة. كان مياموتو موساشي يمتلك لدهاء الثعلب، وذكاء الذئب هذا الأمر لا يمتلكه طارق عفاش لكنه يمتلك للفرصة الذهبية، والتي ربما قد تصنع منه قائدًا عسكريًا حقيقيًا بعيدًا عن الميثولوجيا العسكرية. تقول الروايات أن طارق عفاش يمتلك لجيش قوامه ألفين جندي، وتروي الصور من دأخل المعسكر أنه طارق عفاش حصل على دعمًا لوجستي من قبل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة. حينما شاهدت صور لمعسكر طارق عفاش المكتضِ بالأسلحة تذكرت مباشرةً مئات الأرواح اليمنية التي حصدتها الألغام وأسلحة القناصة والقذائف التي كانت تُطلقها مليشيا الحوثي في منطقة ميدي، تذكرت أن قائد عسكري حكيم يسمى عادل القميري طُرد من قيادة تلك الجبهة لسبب وأحد طّلبَ سلاحًا، وكاسحة آلغام. لمدة ثلاث سنوات كان طارق عفاش حليفًا عسكريًا ل عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد المليشيا الحوثية التابعة لإيران، ولمدة ثلاث سنوات كان حزب الإصلاح حليفًا سياسيًا للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ مطلع العام 2011، وحتى العام 2014. تحالف الإصلاح-الإخوان مع المليشيا الحوثية لأجل الإطاحة بالنظام السابق، والمؤتمر الشعبي العام، وتحالف صالح لأجل تربية الإصلاح-الإخوان من جديد، وإنها تمردهم، والقضاء على مشروعهم في اليمن. عاش الإصلا-الإخوان حياة سيكوباتية سياسية، كانوا أشد المكونات عدائية للأخرين، ولا يزالوا حتى اللحظة. لم تكن مشكلتهم مع الحوثيين الأمر حتى اللحظة هكذا، بل إن مشكلتهم الحقيقية مع المؤتمر الشعبي العام، والمكونات السياسية المفرخة لحزب المؤتمر، وغيرها من الأحزاب اليمنية السياسية العريقة كالحزب الناصري، والاشتراكي وأخرى. وقفَ الإصلاح-الإخوان في وجهِ حزب المؤتمر الشعبي العام بداية إنظمام عارف جامل للمقاومة الشعبية التي شُكلت لأجل مقاومة جماعة الحوثي، تعرض عارف جامل لحرب إلكترونية تشويهية، كان يطلق عليه أداة عفاش في المدينةتعز. الأمر نفسه مُورسَ ضد القيادات السلفية أهمها أبا العباس الذي لا زال مستهدفًا الكترونيا وعلى أرض الواقع من قبل جماعة الإصلاح-الإخوان. قاتل العميد الركن عدنان لحمادي منذ الوهلة الأولى التي حاول الحوثيين فيها السيطرة على مدينة تعز، تحديدًا اللواء خمسة وثلاثون مدرع في داخل المدينة، لكن ذلك كله لم يشفع للحمادي المحسوب سياسيًا على الحزب الناصري، وتعرض الحمادي لحملة تشويه ممنهجة بكل الوسائل أخرها الأسبوع المقبل في مسيرات ميدانية أنطلق بها جماعة الإصلاح_الإخوان في المدينةتعز. ينظر اليمنيين في طرف الشرعية اليمنية أن معركتهم مصيرية مع مليشيا جماعة الحوثي، لكن الإصلاح-الإخوان نظرتهم عكس ذلك تمامًا فهم ينظروا للحوثي كسُلم سياسي يصعد بهم إلى قمة الهرم ورئاسة الدولة اليمنية، ولا تزال هي تلك نظرتهم، ولن تتغير. في الثاني من شهر ديسمبر من العامِ ألفين وسبعة عشر، وقفّ كل اليمنيين خلف الرئيس السابق صالح مصفقين له بحرارة شديدة، في تلك المعركة-الإنتفاضية الشعبية التي أنطلق بها مواجهًا، ومقاتلًا لجماعة الحوثي. يدرك اليمنيين حجم الكوارث التي ستواجههم مستقبلاً ما إذ سقط المؤتمر الشعبي العام، وصعدّ مكانهُ البديل سلطويًا "الإصلاح-الإخوان". تناسى اليمنيين عداوتهم لصالح تباكىٰ الجميع، وحزن اليمن من الوريد إلى الوريد في مقتله كما لو أن صالح لم يمارس الأذية بحقهم مطلقًا. يرحبُ اليمنيين بكل مقاتلًا يشهر سلاحهُ في، وجه المليشيا الحوثية، وعودة المؤتمر الموالي لصالح بجناحه السياسي، والعسكري إلى صف المقاومة المسلحة في وجهِ جماعة مليشيا إيران الحوثية يمثل إضافة لوجستية، وإستراتيجية عسكرية على أرض الواقع، فاليمني لا يهمهُ شيء، سوى القضاء على المليشيا الحوثية، وعودة النظام والقانون،وإستعادة السلطة الشرعية اليمنية، وأي فصيل مسلح يواجه الحوثي اليوم على أرض الواقع فهو بالطبع يساهم في ذلك.!!. أتمنى مخلصًا للعميد طارق عفاش، وقواته التي يقودها النصر، والتمكين، وبقية فصائل الجيش، والمقاومة الشعبية التي تواجه الحوثي.!