يحل علينا عام 2012 بذكرى مؤلمة لكل جنوبي محب لأرضه ومدافع عن كرامته وهويته حيث يصادف الرابع من يناير 2012 الذكرى الثانية على نكبة الجنوب والجنوبيين. ذكرى هجمة شرسة على صحيفة ارتبط اسمها باسم الحقيقة ونصرة الحق والمستضعفين ذكرى كل ماتمر علينا تزيدنا قوة وإصراراَ لمواصلة المشوار ذكرى الاعتداء الغاشم على صحيفة "الأيام" ذات الكعب العالي والصيت العالمي والحامل الأول لنضال الشعب الجنوبي.
بل طال الاعتداء الغاشم دار ناشريها الهامتين العدنيتين هشام وتمام باشراحيل ولعلي أجدها فرصه سانحة أمامي للحديث عما يدور في أيامنا هده حول توحيد الروئ الجنوبية ووحدة الصف الجنوبي في الداخل لفرض واقع الثورة الجنوبية السلمية على الساحة الدولية والإقليمية بنمط يزيد من قوتها على الطاولات وفي ساحات وميادين الجنوب وكلنا نعي وندرك ان إتمام هذه الخطوة العظيمة لوحدة الصف الجنوبي ستلقى بترحيب ومباركة الشعب الجنوبي الصامد خاصة بعد ان خاب ظني في لقاء بيروت لفشله في توحيد القوى السياسية في الخارج.
هنالك سؤال يفرض نفسه ولم استطيع تجاوزه (كيف لمسجد تقام فيه الجمعة بدون منبر وكيف لخطبة الجمعة ان تتم بدون سماع صوت الإمام) فقد كانت أيامنا "الأيام" هي منبر الجنوب وهي الصوت الذي يربط الجنوبيين بالجنوب بل تربط المجتمع الدولي بالجنوب وتوصل رسالته السامية للعالم الدولي منذ قيام الثورة الجنوبية السلمية في عام 2007 فهي كانت الصوت العالي للحراك السلمي الجنوبي والإعلام المتواضع للثورة الجنوبية.
وفي نفس الوقت صوت المستضعفين وصوت الحق والحقيقة كما أسلفنا بالذكر سابقاَ ولكن هناك من أراد لهذا المنبر ان يهُدم وان يكتم صوت الحراك والجنوب فقد كانت "الأيام" مصدر إزعاج للحاكم وزبانيته فصوت الحق والحقيقة في زماننا هدا لايطاق ومصدر إزعاج دائم في زمن خلا من النزاهة والإنسانية.
من موقعي هذا أدعو كل أبناء الجنوب الثائر شبابه وشيوخه ونسائه ورجاله من أقصاه إلى أقصاه ان يهبوا هبة رجل جنوبي ثائر محب لتراب أرضه ومعتز بمنبر جنوبه"الأيام" فقد حان الوقت لنصرة أيامنا"الأيام" الحبيبة وكسر الأيادي الكاتمة للسان جنوبنا ولسان حال المستضعفين فإن الثورة تحتاج إلى منبر لسماع صوت زئيرها (أن الله لايغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فالتغيير يأتي من الأرض ومن الساحات والميادين وليس أمام الميكرفونات. , فهل نتجاوز خذلاننا "للأيام" منبرنا الوطني الحر بفرض الإفراج عنها وتعويضها عن كل ما أصابها من أضرار ومحاسبة المتسببين بذلك وعلى رأسهم صالح وزبانيته وهذا السؤال موصول إلي الوالد الأستاذ محمد سالم باسندوة العدني الجنوبي .