قال الله:(ويشفي صدور قوم مؤمنين) والله العظيم اول مرة اشعر بلذة هذه الأية .وكيف يكون شفاء صدور المؤمنين في الازمات الشديدة... مرت علينا ايام شديدة وعصيبة ونحن نتابع جحافل الشيعة الرافضة واذناب ايران من الحوثة المارقين والحرس الجمهوري الخائنين .وقد خرجوا من صنعاء وغيرها متجهين إلى صوب الجنوب وخاصةعدن. خرجوا بطرا ورئاء الناس وصدا عن سبيل الله.. وكنا مع ثلة مباركة من اهل الخير من العلماء والدعاة والضباط الصادقين واهل الغيرة.من ابناء حضرموت وشبوة.نعقد اجتماعات ومشاورات كيف سنواجه المد الرافضي...مع توقعات بحصول خيانات كبيرة.. فكان اخر اجتماع يوم الاربعاء والتطورات الكبيرة في ذلك اليوم.تقدم مفزع ورهيب من الخونة.تجاه عدن.. فالأنباء تقول: ( سقطت العند..تم أسر وزير الدفاع الصبيحي ومعه القائد فيصل رجب...ومصير الرئيس مجهول..معتقل او هرب وووو وهذه الاخبار ترد الينا ونحن في اجتماع تشاوري من بعد العصر الى العشاء... واذكر منهم الشيخ الشرفي والشيخ صالح باكرمان والعقيد فهمي محروس والشيخ عمرباوزير وهاني باسلامة وخالدبن مالك ومرعي بانقيطة وعبدالحكيم محفوظ وغيرهم من الرجال الأوفياء. شعرنا ان ديننا في خطر واعراضنا وارضنا على المحك...وان المذلة والاهانة لأهل سنة ستكون كبيرة لو تمكن جحافلة ايران من البلاد.. انتهى الاجتماع والأحداث متسارعة جدا..وكل واحد ذهب لبيته مكدرا كئيبا حزينا..فبت ليلة الخميس ويوم الاربعاء يوم الهجوم على عدن وسقوط العند بشر ليلة وجدت نفسي مضربا عن الطعام والشراب..وان شئت تقول: (فقدت حاسة الذوق) ..لست ادري تغديت ام لا ..وتعشيت ام لا ..!!! وكنت تلك الليلة مشغولا بالاخبار في الواتس .وكلها محزنة موجعة مؤلمة..والتلفاز شغال عندي على قناة الحدث وكنت مغلق الصوت مافي الا الصورة فقط .وكنت حزينا كئيبا موجعا...بلغ قلبي حنجرتي متأسفا جدا لما آل اليه الأمر مدركا خطورة الرافضة على الدين وألبلاد والعباد...متفكرا في مستقبل الأجيال وكيف ستضيع البلاد..اما نحن فعزمنا على حمل البنادق والمواجهة ولا خيار غير ذلك.....فبينما انا كذلك رفعت بصري للتلفاز .. ورايت اخبارا عاجلة.ولقاء مباشر من أمريكا مع خالد الجبير ...يتحدث عن انطلاق عاصفة الحزم وانها قصفت قاعدة الديلمي والعند وفعلت وفعلت.ووو.. لم اتمالك نفسي ولم اصدق ما ارى من شدة الفرح ... شعرت وكأن جبال الدنيا انحازت عن صدري كبرت هللت .فرحت وسجدت شكرا لله... وفي ساعة فرح وسرور وبهجة مع تأخر الوقت بعد منتصف الليل .اخذت هاتفي اتصل بمن كانوا معنا مشاركين اريد ابشرهم لعلمي بحالهم وصعوبة الأمر عندهم..واول من اتصلت عليه وايقضته من النوم..اخي الحبيب اللبيب العقيد فهمي محروس..حرسه الله من كل شر وبلاء.. وعندما اخبرته بادلني الفرح وكبر ..قائلا:الله اكبر...فقلت له:افتح الحدث وانظر بنفسك ... الله اكبر. واتصلت بالشيخ عمر باوزير .. ولم يرد لأنه كان نائما وعندما استيقظ للفجر وجد مكالمتي فاتصل بي وبشرته بعاصفة الحزم.. فكبر ..الله اكبر الله اكبر... اتصلت على كثير منهم الشيخ الشرفي وباكرمان..بس اعتقد انهما لم يردا..لأن الوقت متأخرا.... شكرا للسعودية...شكرا للامارات..شكرا للكويت والاردن والسودان والمغرب ومصر وكل من شارك في عاصفة الحزم... فوالله مانمت تلك الليلة من شدة الفرح..وفعلا تذكرت قول الله:(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) فعلا.انها آية عظيمة نزلت على قلبي بردا وسلاما وشعرت بعظمتها..وصدق الله..يشفي صدور اهل الايمان في وقت هم احوج ما يكونوا لذلك... وفعلا كانت عاصفة مباركة.. لن ننسى تلك الحسنة من التحالف..ولن ننسى القرار الصعب من الملك سلمان بالتدخل لإنقاذ البلاد من الرافضة... فنسال الله ان يشفي صدور المؤمنين بهزيمة واذلال اعداء الدين من الشيعة الرافضة والمنافقين...