وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} قد تكون ( أكذوبة ) الانتخابات المزمع اجراءها فرصة كبيرة لابناء الجنوب لكسر التعتيم الاعلامي المحيط بقضيتهم , ولوضع هذه القضية اجبارياً على طاولة الجميع في الداخل والخارج ,
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...), وما نعلمه وتعلمناه ان القائد يحمل فكراً ايجابياً دوماً , ودائماً ما يتجاوز فكره ذات المشكلة الى التفكير في الحلول لها , ولا ينخرط في التفكير في الاشكال كثيراً اللهم الا من باب اعداد الحل المناسب له . ان الغرض من هذه الانتخابات ( الاكذوبه ) هو امرين : الاول : اسدال الستار على حكم المخلوع علي صالح نهائياً .والثاني : هو ارسال رساله عابرة للحدود والقارات , بأن القضية الجنوبيه ليست كما يتحدث عنها الجنوبيين , وان مايثار حولها ليس الا ضجيج الكتروني لا يوازيه على الواقع أي حراك . واذا ما كان الرئيس البيض وقيادات الحراك في الداخل والخارج , قيادات حقيقيه يركن اليها , فهم حرياً بهم اليوم تجاوز خلافاتهم – مؤقتاً على الاقل – والعمل جماعياً لاستغلال هذه الفرصة الكبيرة لأحباط هذا المكر , والاثبات مجدداً وعملياً بأن الحلول التي تفد الى الجنوب من خارجه لن يكون مصيرها الا الفشل الذريع , وان الحل في الجنوب يجب ان يكون بما ينسجم ورغبات ابنائه , وان الجنوب كله على قلب رجلاً واحد , وان الجنوبيين في حالة اتفاق تام على الهدف وان تباينوا بالوسائل .
يفترض ان شعب الجنوب قد بداء عملياً في تنفيذ خطه محكمه وشامله لكافة ارجاء الجنوب تم وضعها من قبل الرئيس البيض ورفاقه ( هذا ما ينتظره الجنوب منهم ) .
ان التعامل مع هذه الانتخابات اليوم يعد المحك الحقيقي للرئيس البيض وقيادات الحراك في مواجهة التحديات التي ستعترض مسيرة الثورة واهمها اليوم ( مسرحية شاهد ما شفش حاجه وبطلها هادي ) .
ان الاسلوب الذي يتعامل به ( الثوار ) في الشمال مع ابناء الجنوب اليوم يفوق في شدة المكر والاستفزاز ما مارسة المخلوع ( علي صالح ) على الجنوب , فهاهم وبالرغم من المسيرات اليومية , بل الصباحية منها والمسائية وما بينهما ( وكأنه وصفة علاج ثلاثية التوقيت ) , الرافضة لهذه المسرحية , وحفلات احراق (البطائق الانتخابية ) , برغم كل ذلك الا انهم مصرين على تمرير هذه المسرحية متجاهلين لشعب الجنوب من اقصاه الى اقصاه , وبنفس اسلوب المخلوع , ( كثيراً من المكر وكثيراً من العنف ) , وهاهو وزير داخليتهم الذي يعجز عن تأمين نفسه وبقية الوزراء , يتحدث عن قدرة ( ما تبقى من وزارته ) على فرض الانتخابات على ( ايتام ) الجنوب .اذاً يفترض ان الرئيس البيض وقيادات الحراك قد انتهوا من جانبهم من وضع الخطة والتوجيه بالبدء بتفيذها . اما فيما يخص العموم فأن الوقت اليوم هو وقت الطاعة العمياء لتوجيهات القيادة لأنجاز اهداف تلك الخطة كما ينبغي لها ان تُنجز ., والى الجنوبيين في الخارج ،انتم ايضاً تقفون على ثغرٍ من ثغور الجنوب يجب ان لا يؤتى الجنوب من قِبلكم . بقي اصحاب ( قوائم العار ) , كما أسماهم الاخ ( احمد عمر بن فريد ) , وهو ماهم عليه فعلاً , اما هؤلاء فنقول لهم ( ان الحرة لا تأكل من ثدييها ) . ويجب عليهم احترام تضحيات اخوانهم وامانيهم وان يتخلوا فوراً عن المكاسب الحقيرة التي يلهثون خلفها , ويعلونها على المصلحة الكبرى لعموم الجنوبيين , ومن لم يعلن انسحابه فوراً من تلك القوائم , فانه يلزم ابناء الجنوب عمل قوائم تضم اسمائهم والقابهم ومناطقهم والعمل على التشهير بهم بكافة الوسائل الممكنه , في المناسبات والمسيرات والمواقع الالكترونية , والاهم هو من خلال قناة ( عدن لايف ) , فمايقومون به هو اكساب الوضع القائم في الجنوب الشرعية , والمساهمه ( متعمدين ) في قتل وقهر ابناء الجنوب وكسر اراداتهم ونهب ثرواتهم مقابل اثمان بخس هي في الاساس جزء حقير من ثرواتهم المنهوبه . مناشدة محب :
الاستاذ / عبدالله حسن الناخبي , لقد عرفناك رجلاً محترماً واسوة يقتدى بها لا تغرك الاغراءآت , ولا تنال منك الوعود, ولا ترهبك التهديدات وانت تعلم كما نعلم ان كل ما يقدم اليوم من وعود على لسان حزب الاصلاح ' ليست الا من باب ( صل له يقرب ) كما يقول المثل الشعبي , وتعلم يقيناً انهم كمن سبقهم لا يرون ( الجنوب الا ارضٍ بلا شعب ) , او كما قال كبيرهم ( فرعاً رجع الى اصله ) , وعلى ضوء ذلك فأنا نناشدك على رؤوس الاشهاد , ونقول لك : ( الى هنا وكفى ) .