كنت قد ذهبت إلى محافظة لحج وعاصمتها المحروسة ( الحوطة ) مع زملاء عرجنا على مكتب المحافظ للمتابعة قضايا مواطنين تعرضوا للنهب والسطو وممارسة الظلم والتعسف من غزاة أتوا من أعالي جبال العربية اليمنية عقب احتلال الجنوب صيف 94 م . دلفت قاعة الإجتماع بعد أن لاحظت خروج بعض الإعلامين من القاعة ، وقلت في نفسي طالما وأن هناك إعلامين فإن الإجتماع لم يكن سريا ومحصورا للقيادة الأمنية بالمحافظة ، وبرغم أنني تعرضت للحرج من أحد الإعلامين حينما طلب مني مغادرة الإجتماع ؟ غير أنني قلت للأخ المحافظ أغادر الإجتماع أم أبقى فكان رده متزامن مع رد العميد / صالح السيد بالبقاء لمتابعة سير الاجتماع الذي خصص جزء منه لمناقشة خطة عمل تقدم بها مستشار المحافظ الأمني العميد / أحمد قاسم طماح المتعلقة بشهر رمضان المبارك وتم مناقشتها من قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة ب استفاضة مع إدخال بعض التعديلات والإضافات عليها . كأن قد تحدث العميد / صالح السيد مدير أمن المحافظة قبل دخولي الإجتماع وكذلك العميد / محمد عبده الصبيحي مدير البحث الجنائي وهذان الرجلين يشكلان كما علمت ثنائي نجاح في عملهما وفي كل الأحوال الشخصيات النجاحة في أدائها هي من تشرك الآخرين بصنع هذه النجاحات وتحققها ب امتياز وهذا سر نجاح أمن محافظة لحج وما حققه من إنجازات لافتة للانظار ومحط إعجاب أبناء المحافظة والجنوب بصورة عامة ، حيث حدثني أحد الضباط الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة يأتي في إطار عمل تكاملي وتنسيق محكم مع أجهزة الأمن القومي والسياسي واليد الطولى للحزام الأمني بقيادة الشاب جلال الربيعي ، وهاهي محافظة لحج المحروسة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار إلا من بعض حالات تكاد لا تذكر هذه الإنجازات المحققة لم تأتي إلا بجهود مضاعفة ومخلصة من القيادة السياسية بالمحافظة والأجهزة الأمنية المختلفة التي تناغم عملها بمسؤولية وطنية عالية بعيداً عن الذات والأنانية التي يعاني منها البعض ويعتقد أنه كل شيء يؤدي إلى الفشل الذريع .. ! هذا العمل الوطني يقدم خدمة للمواطن والوطن الذي ننشده والمحافظة كما نعلم مترامية الأطراف والمزارع ( وا الخبوت ) يصعب تحقيق أي نجاح أمني فيها إذا لم تتضافر جهود الجميع ( تعظيم سلام ) لكم جميعا .. المحافظة كما نعلم كانت عبارة عن وكر كبير ومأوى للإرهابيين القادمين من كل حدب وصوب أتى بهم نظام الاحتلال ( عفاش وعلي كاتوشه ) واختاروا لهم لحج بعناية ودراية تامة للقادم الذي كان في حسبانهم ، غير أن ما مكان مخطط له لم يأتي وفق تقديراتهم ( فالرياح ضربة بما لا تشتهي السفن ) . أطلت الاسهاب عن محافظتي مهد اجدادي والاسفلاف ، وقول كلمة أخيرة المحافظ السابق الدكتور / ناصر الخبجي كان قد وضع البنات الأولى وحقق نجاحات مع كل هذه القيادات الأمنية علينا أن نكون منصفين واخفق عن بعض المعالجات الأخرى ولقضايا أخرى وهذا وضع طبيعي أمام قضايا الفساد الكبيرة الذي طال لحج بكل مفاصلها يتطلب وقت طويل لإعادة الأمور إلى سابق عهدها عهد النزاهة والشفافية واحترام حقوق الإنسان بكل تفرعاتها . مسك الختام .. المحافظ الجديد اللواء / أحمد عبدالله التركي أتي من جبهات القتال مقاتل ومناضل شريف عرف عنه الصرامة والنزاهة واحترام حقوق الآخرين يتمتع بسمعة رفيعة كما هو الحال عن تلك السمعة الممتازة للقيادات الأمنية بالمحافظة التي لاشك بأنهما سيحققان نجاحات متواصلة لإرساء دعائم العدل الذي هو أساس الحكم ، ومن خلاله يتحقق الأمن والاستقرار في ربوع المحروسة لحج .