يحل علينا شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام والعتق من النار شهر القوة الإيمانية والسلامة البدنية شهر الجود والبذل شهر التزاور والتسامح، والذي فيه تفتح أبواب الجنة الثمانية على مصراعيها وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين،أهالي محافظة شبوة يستعدون منذ أكثر من أسبوع لاستقبال الشهر الكريم بكل روحانية وسرور ،رغم غلاء الأسعار وارتفاعها الجنوني وانعدام الخدمات العامة من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية وغيرها،يستقبل أهالي شبوة رمضان بكل روحانيه وسرور صحيفة عدن الغد قامت بجولة استطلاعية وخرجت بالحصيلة التالية : في بداية الاستطلاع تحدث الاخ حسين احمدشنع حيث قال : ان شهر رمضان هو شهر التصالح مع الله، والرجوع إلى الله، والتجاوز عن عباد الله، شهر ترفع فيه الأيادي بالدعوات، وتجأر فيه الألسن بطلب غفران السيئات، شهر تفضل فيه الباري - جل شأنه - بفتح أبواب الجنان، واغلاق أبواب النيران، وتصفيد مردة الشياطين، وهيأ فيه الأسباب للسمو بأرواح المؤمنين، وتطهير نفوس المخبتين، شهر يفطن فيه المقصرون، فيتداركون ما فات من تهاون طوته السنون، ويستفيق فيه المعتدون، فيقلعون عما كانوا يجترعون. عجبا للبون الشاسع ما بين استقبال السلف لرمضان، وما بين استقباله من طرف بعض الخلف. لقد كان السلف يفرحون بقدومه، ويحمدون الله على إدراكه، كيف لا وهو ركن ركين، يقوم عليه صرح الدين. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله، وان محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. فيستقبل ابناء شبوة رمضان باالتهليل والاستغفار والتسامح فيما بينهم ويخيم عليهم روح المودة والتراحم فبعد مغرب أخر يوم في شعبان تشاهد كل أسره تنتظر إعلان رمضان عبر المساجد بقيام صلاة التراويح وعبر القنوات التلفزيونية وبعدها يخيم الفرح والسرور في كل بيت فتسمع كل المساجد تصدح بصلاة التراويح وبعد انقضاها يتوجه كل شخص إلى حيث يجتمع مع أصدقائه او مع أسرته بانتظار السحور وعند المناداة على وقت السحور تسمع من كل بيت أصوات الأواني والطبخ استعدادا لتقديم السحور فيجتمع كل إفراد الاسره حتى الأطفال على مائدة طعام السحور ويتسحر الجميع وبعد إلانتها منه ينتظر الجميع ويتبادلوا الحديث عن رمضان حتى يوذن للفجر فيتوجه كل شخص في الاسره من الشباب والشيبان الي المسجد لتادية صلاة الفجر وتشاهد المساجد فيها جمع غفير من المصلين وهو مالا يحصل في غير رمضان وبعد انقضا الصلاة يتوجه كل شخص إلى منزله لينام وفي الصباح تجد السوق يكتض بكل انواع الخضار وتشاهد الباعه يستعدون في كل جه لتوفير متتطلبات الصائم وبعدها يستعد الجميع لصلاة الظهر وتلاوة القرآن حتي العصر وبعد صلاة العصر يتجه المواطنين من كل فج الي السوق للتسوق لكل صايم في المنزل حيث يوجد في السوق كل ما يطلبه الصايم ليفطر عليه فتلاحظ في هذا الوقت ان كل شخص يحمل في قلبه للأخر الود والاحترام وتشاهد التعاون بين الجميع . ووقت الافطار تجتمع الاسره على مايدة الإفطار في مكان واحد منتظرين أذان المغرب وقد من الله عليهم بكل انواع الاكل والخضار وبعد الإفطار يحمدو الله علي هذه النعمة وعلي إعانتهم في إتمام صيام أول يوم من رمضان وتمر باقي ايام رمضان علي هذا المنوال اللهم له الحمد والشكر علي هذه النعمة اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه. ثم تحدث الاستاذ عنتر السويبق فقال: رمضان هذا العام الصيام في صيف ساخن والعملة المنهارة والكهرباء طافية ومع هذا الفرحة بالصيام نهاراً والقيام بالليل تغمر الفؤاد لاستقبال أجمل وأحلى الليالي والأيام المباركة . ويحل علينا شهر الخير والعطاء شهر رمضان المبارك في ظروف استثنائية تمربها البلاد عادت سلباً وضربت بمطارقها ظهر المواطن الذي يواجه عبأ اقتصادي ثقيل وذلك مع انهيار العملة المحلية في بلد غير منتج وليس مصنع ويعتمد اعتماد كلي على الاستيراد بالعملة الصعبة. ورغم الزحام التي تشهدها شوراع المدن قبيل رمضان لاقتناء حاجيات الشهر الفضيل إلا أن الغالب من السكان قلص وحذف من بعض متطلبات رمضان هذا العام. ليس الوضع الاقتصادي الذي انهك كاهل المواطن فقط بل سيحل علينا الضيف العزيز والكنز الثمين رمضان في صيف ساخن تنعدم فيه المحروقات والكهرباء بشكل شبه كامل. كذلك تحدث الإعلامي مرشد فطيم حيث قال : في شهر رمضان المبارك يشتري أهالي القرى الشبوانية وجبات الإفطار طوال ايام رمضان وسط جو من المحبة والمودة بين جميع إفراد تلك القرى كما يطوق الأطفال على المنازل لإعطاء الشيء البسيط من الإفطار. ومع هذا الشهر العظيم من كل عام في شبوة تشهد كل إرجاء المحافظة استعدادات كبيرة لاستقبال الضيف الذي تتلهف له كل الأنفس ويفرح بمقدمه الصغير والكبير رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والحرب التي تدور رحاها في البلاد منذ اكثر من عامين الا ان الأسر تحاول توفير قيمتها رغم ارتفاع سعرها النسبي بسبب الغلاء المخيف الذي تشهده البلاد منذ انقلاب ميلشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح على أبناء اليمن في 21 سبتمبر 2015. وتعد تلك الوجبات الشربة والسمبوسة من اهم الوجبات التي تتزين بها موائد الإفطار والتي تحلو الا في رمضان ويعد الباعة أنفسهم لاقتناء موسم الشهر العظيم بيعها ليجنوا من بعد ذلك مبالغ مالية طائلة. وتفتح العديد من المفارش في عدة مناطق في المحافظة شبوة لتحولها الى مصنع لبيع الثلج التي يتدخرون من بيعها إرباح أكثر من تلك التي يحصلوا عليها من المبيوعات الأخرى.