الكاظمون الغيظ والعافون عن الناس ، قال حكيم خبر الحياة وعركتها تجاربها ، ومعظم النار من مستصغر الشرر ، يستمد الفن مادته من الإنسان والطبيعة والكون والكائنات ، والناظر في كتب الموسوعات العلمية والأدبية أوفي المتخيل الإبداعي يجد أن الحيوان الأليف منها والضاري احتل مساحة من المشهد الحياتي ، والنظرة السائدة هي ضرب المثل بغدر الذئاب وشراستها تسير في غدواتها وروحاتها صفا واحدا كتفا لكتف لئلا يغدر متأخرها بمتقدمها ، وهذا هو وضع المعلم الذي اظطر اجباريا مخالفة الطريق ولم يتجه طريق قطيع الذئاب حتى اكلته السباع والوزارة مصرة على معالجته با احقر واتفه العقاقير !! المعلم بين مطرقة الوزارة وسندان الحكومة وفخامة الرئيس في بروج مشيدة ! المعلمون وحدهم دون غيرهم ضحايا كوارث الزمان والوزير والمشير والكل ضد المعلم وقد تكون هناك اشبه مايكون با اتفاقيات ووثائق سرية ابرمت والمعلم كا الأطرش في الزفة لايعلمها وهو يتأمل ويأمل من عودة مستحقاته وحقوقه وعلاوته ولايريد شئ غيره ، هل من منقذ للمعلم هل من مجيب هل من آذان صاغية حتى لاتتحول 0لى كارثة والنار قد سعرت ومستصغر الشرر من يحتويه اذا هبت شراراته واشعلت فيها المطالب الحقة والاكيدة للمعلم !! لابد من أهل التجارب التي صغلتهم المحن أن يعرفوا قيمة المعلم ويهبوا ويعطوا له حقه قبل ان تجف مياة البحار وتنضب مياة الأنهار وهي عاجزة تماما عن أطفاء الحريق الذي أذا استمر الوضع في تخاذل واستحقار للمعلم والكل عايش في رغد العيش والوزارة والحكومة لم تنظر ولو حتى بوعود كاذبة تخفف من وطئة نار المعيشة التي يعيشها المعلم خصوصا ونحن هذه الأيام نعيش مواسم الخير شهر رمضان الكريم الذي اثقل كاهل المعلم مابين رمضاه ورمضاء مقاضيه هذا وان اتعمدت الفشل الوزارة والحكومة تجاه مطالب المعلم فلاداعي لطبع المناهج والوسائل وعقد الورش والندوات والشراكة العالمية ، حتى يعالج الرأس ويشفى تماما ، ولاداعي لتجميل الجسد والمرض قد أصاب الرأس الذي هو مركز السيطرة وتعليمنا اليوم هو جثة بلارأس أن بقي الحال هكذا ..