لله درك ياشيخ مبارك بن عبدالله بن الربع الصيعري .. ولأمثالك ينساب القلم رحيقا معطرا لتدوين ما يجب علينا ان نقوله في حقك ان تقال الكلمة .. والكلمة أمانة في عنق التاريخ .. ولكن قد لاتسعف الكلمات ولا الجمل في حصر وتوضيح تلك المواقف المشرفة والعظيمة وعطاء بلا حدود والتي آخرها ولن تكون الأخيرة تلك الوقفة التي أعلنتم فيها مساندتكم ودعمكم اللامحدود لمواجهة اعصار وعاصفة (ميكونو ) والتي قد ضربت السواحل الجنوبية في عمان و هي الآن تتجه صوب مخافظة الخرخير ومن ثم الى مدينة شرورة ... وهانحن الان نعيش ليلة الحادي عشر من رمضان وقد هبت علينا الآن نسمات شرقية باردة انخفضت على اثرها درجات الحرارة بشكل ملحوظ منذرة بقرب وقدوم تلك العاصفة التي نسأل الله اللطف والرفق بعباده وان تكون عاصفة خير وبردا وسلاما على كافة المواطنين والمقيمين في البلاد .. والكل يعيش حالة ترقب وقلق مما قد تحدثه العاصفة من دمار او خراب لا سمح الله .. ولكن الذي يبعث على الهدوء والسكينة والاطمئنان أن المواطن طالما وهو في كنف السلطات ..و تحت راية الدولة السعودية فحتما هو بخير .. وكل أمر من أموره بإذن الله الى خير .. هذا فقد استنفرت الدولة يحفظها الله كل امكانياتها لمواجهة عاصفة ( ميكونو ) و كعادتها دائما تكون جنبا الى جنب المواطن في كل شئون حياته .. ولم تبخل بالغالي والرخيص وعلى إثر التوجيهات الكريمة أن وقفت كل أجهزة الدولة من دفاع مدني وقوات إنقاذ وطوارئ و وتم تعيين فريق أزمات .. بل و اوجدت أماكن مختلفة للإيواء من مدارس وشقق مفروشة وفنادق وإعاشة وغيرها والاستعداد التام بتقديم مايمكن تقديمه في سبيل ان يظل المواطن في عناية وراحة بال وان لا يكدر صفو حياته أية كوارث او نكبات .. كيف لا ..؟ و المعروف أن المملكة قد وصلت مساعداتها ومعوناتها لكل الآفاق .. فكيف بالوطن والمواطن اذا ما احتاج لتلك المساعدات و المعونات ..! ومثل هذه الظواهر الطبيعية التي تحدث عادة بين الحين والآخر في بعض البلدان من زلازل وفيضانات واعاصير وعواصف هي بعض من آبتلاءات المولى عز وجل على عباده وللدخول في الامتحانات ليرى المسيء من المحسن والصابر من الشاكي و المتذمر .. وليجزي الله الشاكرين .. فكانت مبادرة الشيخ مبارك بن عبدالله بن الربع الصيعري أن أعلنها عبر خطابه الرسمي باسم شركة الربع العالي والموسوم بتوقيعه ذلك الخطاب الموجه الى كل من سعادة محافظ شرورة ورئيس فريق الأزمات بالمحافظة وما ذكر في الخطاب بأن وضع كل إمكانيات شركة الربع العالي من كافة أشكال الدعم اللوجستي من عمال و سيارات و آليات و معدات وغيرها تحت تصرف تلك الجهات لمواجهة مما سبحدث من تغييرات مناخية على مدينة شرورة او ماجاورها .. *هذه وقفة من وقفات شركة الربع العالي بقيادة الشيخ مبارك واخيه محمد أبناء الشيخ عبدالله بن الربع .. ولن أحصي العديد والعديد من وقفات مشابهة ومتميزة وليس مايدفعهم الى ذلك آلا حبا وتضحية من اجل الوطن والمواطن وأسوة وآقتداء بمن له الفضل بعد الله قادة هذا الشعب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الآمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله ورعاهم .. ويأتي دورنا هنا .. ولا يسعنا آلا أن نوجه بالشكر والعرفان والإمتنان لمعالي الشيخ ميارك بن عبدالله بن الربع (أبو عبدالله ) وأخيه الشيخ محمد على كل ما يبذلونه من اجل الوطن والمواطن ونؤكد بأن الله لن يضبع أجر من أحسن عملا ... جزاكم الله عنا كل خير ..