قبل بدء المسابقات الرمضانية في قرية المضو مديرية الشعيب القاء العقيد محمد علي اسعد كلمة توعوية نيابة عن ملتقى الجيش والأمن في الشعيب حول مخاطر اطلاق الاعيرة النارية ومخاطرها. نص الكلمة: في البداية اسمحوا لي ان انقل اليكم تحيات وتهاني ملتقى الجيش والأمن في مديرية الشعيب بمناسبة شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع الامة العربية والإسلامية باليمن والبركات. وبناءا على تكليفي لإلقاء محاضرة باسم ملتقى الجيش والأمن بالشعيب حول الاعيرة النارية الراجعة ومخاطرها على الفرد والمجتمع ، وقبل البدء حول هذه الظاهرة احب ان اتطرق معكم الى ماضي ابائنا وأجدادنا حول كيفية اقامة احتفالاتهم بالمناسبات والإعراس. حيث انهم ورغم مقارنة ومحدودية ثقافتهم بحا ضرنا الذي نعيشه حاليا إلا انهم كانوا بحرص وثقافة امنية عالية وكانت لهم برامج محدده ومنظمة،حيث وأنهم بعد تناول وجبة الغداء في بيت العريسين يكونوا حينها قد اعدو اهدافهم على الجبال او التلال والتي سيقومون باستهدافها ورمايتها بعد اشعار وإخطار الرعاة بعدم الاقتراب الى مكان الاهداف المرسومة حفاظا على ارواحهم وسلامتهم. حيث يقوموا باصطفاف على شكل سرية وبخط مستقيم والرماية بوقت محدد على الاهداف المعمولة سلفآ ، ومع ذلك علينا ان نعي ان تلك الاجراءات والاحتياطات الامنية التي كانوا يتبعوها ماهي إلا عبارة عن حرص امني كي ليهدد امن وسلامة الفرد والمجتمع. وبالمقارنة بوضعنا الحالي فأننا نجد ان انتشار الاسلحة مع مختلف الاسر والإفراد وحين تقام الاعراس نلاحظ الغالبية من الاهالي تريد مشاركة العروسين فرحتهم عبر اطلاق الاعيرة النارية بالهواء وبكثافة دون مراعاة الانتشار الواسع للسكان والتوسع العمراني الملحوظ ووجود النساء والأطفال على اسطح المباني وفي الطرقات والأودية والجبال ولا يفكر احد ان اطلاق الاعيرة النارية في الهواء ورجوعها قد يتسبب بجريمة قتل ويحول الفرح الى مأتم ، ولهذا علينا جميعا ان ننعي بأننا قد نرتكب جرائم قتل او احداث إصابات لأشخاص بدون قصد ويعد ذلك بحد ذاته جريمة يعاقب عليها الفاعل شرعا وكما جاء في الحديث الشريف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم اخاه المسلم من يده ولسانه ) اننا هنا اذ نحيي الشيخ غسان مثنى علي ووجها واعيان وكل رجال وشباب قرية المضو على توقيعهم لوثيقة منع اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات نظرا لما لها من مخاطر على سلامة وامن محيطنا الاجتماعي في القرية والقرى المجاورة. لقد اشار علماء النفس إلى أن من يقوم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء مع إدراكه بمخاطرها على أمن واستقرار وسلامة الفرد والمجتمع إنما يعبر عن سلوكيات نفسية شاذة وضعف في الشخصية. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد الإجماع والتوقيع على وثيقة منع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأعراس تعتبر الوثيقة نافذة وملزمة للجميع ومن يخالف الإجماع فسوف تتخذ بحقه الإجراءات المحددة في نص وثيقة الإجماع. هذا وقد حضر اللقاء كلا من العميد الركن عبد الحكيم موسى قائد جبهة كرش وكذلك العقيد ناجي احمد سعيد وعدد كبير من أهالي قرية المضو عقيد / محمد علي اسعد.