اطلاق النار في المناسبات والاعراس صار يحصد الارواح ويوقع المزيد من الضحايا في ظل الظروف المحيطة والانيه التي جعلت من انتشار المظاهر المسلحة في المدن واماكن التجمعات السكانية امرا اعتياديا واطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والافراح صار من لوازم الفرحة. وحتى الارياف والقرى هي الاخرى تشهد سقوط ضحايا واحزان بسبب افراح واعراس ومناسبات وبسبب حمل السلاح ومظاهر التمسك فيه ..هذه الظاهرة التي تتطلب تعاون ووقوف الكل مواطن ومثقفين ونخب ومكونات مجتمعيه وتربوية وكل شرائح المجتمع وقوى الامن والجيش على السواء من باب الاستشعار بالمسئولية وواجب انساني ووطني وحضاري لايقاف الاستهتار بارواح الابرياء واقلاق السكينة العامة وايقاف هذه الجريمة التي يهدر فيها دم بسبب فرحه او عرس صار البعض يعتبر اطلاق النار فيه ضرورة ملحه للابتهاج او التعبير عن الفرحة كما ان هذه الظاهر ليست متأصله او متجذرة في مجتمعاتنا او ليس تقليد يمارس منذ الازل ولا موروث يسري، هذا العمل دخيل ووليد المرحلة الانيه بسبب غياب الامن ونقص الوعي وغياب دور الفرد والمجتمع او عدم المبالاة فالواجب يتطلب من كل فرد اينما كان موقعه وفي اي جهة يتطلب منه ان يكون حيث يصلح المجتمع وبه يسود الامن والسكينة ولو بالقدر الذي يستطيع ان يقوم به او يبذله من التوعية والنصح والارشاد او مساعده من يقوم بهذا الواجب.. فالانسان هو المحور الرئيسي الذي به وفيه يقوم الوطن ويصلح الوضع وتستقر الامور. في كل يوم ونحن نشاهد او نسمع ان ضحايا الاعيرة النارية تزداد كما ان اغلب الضحايا من من ينامون على اسطح المنازل هروبا من الحر الى مواجهه الاعيرة النارية المرتدة من الهوا وينام الاهالي بسبب انقطاع او انعدام التيار الكهربائي على السطوح هروبا من الحر وهم اما ان يكونوا ضحايا تلك الأعيرة النارية المرتدة او رهائن الهمجية والازعاج والخوف من اصوات الالعاب النارية والعيارات الحيه التي يطلقها المنتشين بفرحه الاعراس والمناسبات ، اطفال ومسنين وشباب وقعوا ضحيه اطلاق نارا بعشوائية. ان اقلاق السكينة العامة وازعاج المرضى والمسنين بحد ذاته عمل غير مقبول ناهيك عن جريمة القتل التي تكون بالمجان ويضيع جانيها بين فاعلين كثر افرطوا بإطلاق الاعيرة النارية، كما ان هناك قرارات اتخذتها جهات امنيه وقوى الامن بمنع اطلاق الأعيرة النارية لكن نتمنى ان تأخذ حيز التطبيق على الواقع لكي تحد من انتشار هذه الهمجية وتوقف سقوط المزيد من الضحايا . ومن هنا فأننا ندعوا القائمين على الشأن التربوي وادارات التربية والتعليم وكل التربويين ان تكون هناك رساله تضاف للطلاب تعزز الجانب التوعوي بمخاطر حمل السلاح يضاف لعلاقه المدرسة ببيئة الطالب وعائلته بالإضافة الى عمل لوحات ولواصق على جدران المدرسة توضح عواقب اطلاق الأعيرة النارية وحمل السلاح خاصه وان المرحلة الحالية والمناخ القائم يعطي هذه المظاهر المساحة الواسعة والانتشار الاسرع بين افراد مجتمعنا في ضل انعدام الامن وغياب الدور الحكومي..