رغم التصاعد المخيف للأوضاع الأمنية المنفلتة التي تعيشها البلاد وخصوصا تسارع أحداث العنف والقتل وسفك الدماء وأعمال العنف والتقطع والنهب والتخريب بالمحافظات الجنوبية والشرقية التي صارت الفوضى العارمة سيدة الموقف للمشهد الراهن فيها وأكثرها وضع مأساوي مريب محافظة أبين التي اجتاحتها الجماعات المساحة لأنصار الشريعة او المفترضة القاعدة وشردت كامل سكان عاصمتها زنجبار وثلثي سكان مديرية جعار وحاليا مايحدث في لودر ومودية الخ. . رغم هذا الانقلاب الشامل في حياة الناس بالجنوب من عدن إلى لحج وحضرموت وشبوة إلى أبين الا ان اغلب المراقبين والمتابعين للشأن السياسي في الساحة الجنوبية خصوصا فقد استقبلوا الأسبوع الماضي البيان الصادر عن حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة أبين الموقع من القيادي الأبرز في هيئة الحزب العلياء ومشرف المحافظة م . احمد الميسري بالكثير من التحليلات وردود الأفعال المتباينة عن إعلان مؤتمر أبين موقفة للقاصي والداني من القضية الجنوبية وتبنيه الفيدرالية وزاد دعوته إلى صياغة الوحدة من جديد.
شخصيا كعضو مؤتمري ورئيس تحرير صحيفة أبين الصادرة عن فرع المؤتمر بابين ليس لدي أية اعتراض على هذا الموقف من القضية الجنوبية أرضا وإنسانا وان متأخرا ومنفردا ومحصورا.
لكن أرى ان التوقيت كان غير مناسبا لاسيما وان مؤتمر أبين محافظته مخطوفة كما جاء في البيان ذاته. وكما اعرف ان الهيئة القيادية لحزب المؤتمر في أبين تجاوبت مع رغبة م . احمد الميسري ووافقت بالتوقيع على البيان في لحظة أما عاطفية او انفعال غير محسوب لا يعني أنهم لازالوا غير معترفين بالقضية الجنوبية بل لأنهم لم يطرحوا هذه الفكرة على قواعدهم المشردة بما في ذالك القيادات والكوادر المؤتمرية الوسطية بالمحافظة والمديريات الأمر الذي وضعهم في موقف محرج بعد ان نشر البيان للرأي العام عبر الصحف والمواقع مع بعض القيادات التي اعترضت وتهيأت لإصدار بيان مناهض لولا تدخل احمد الميسري بثقله فيها الذي استطاع تهدئتها وإقناعها وإثنائها عن ردة الفعل الغاصبة.
رسالة الميسري للجنوب
ثمة مواقف معروفة وجريئة أعلنها القيادي المؤتمري م. احمد الميسري محافظ أبين الأسبق عن القضية الجنوبية ولازال الجنوبيين يتذكرون التصريحات النارية للرجل قبل ان يكون محافظ أبين وشخصيا مازلت محتفظا بشريط تسجيل تحدث فيه بشجاعة عن الملف الجنوبي وانحاز بقوة لمطالب الجنوبيين وحدث ذلك وهو محافظ البعض فسر البيان الذي فجره المؤتمر بابين وكان خلفه احمد الميسري انه جاء متزامنا مع صدور قرار تعيين الأستاذ جمال العاقل محافظا لابين وهو من نفس المنطقة والقبلية ولكن حديث الشارع اعتبر ذلك ردة فعل لعدم إعادته محافظا لأبين الحقيقة لست كذلك كما يتصورها البعض بل ان القضية الجنوبية موجودة في فعل وقناعات الميسري منذ اندلاع حركة المتقاعدين العسكريين ثم الحراك الجنوبي وقال يومها الميسري كلمته الصريحة التي أغضبت القيادة السياسية للمؤتمر. و من جانب أخر ليس هذا التحرك هدفه توجيه رسالة للجنوب والجنوبيين بل نكران مواقف الميسري التي ليست بحاجة إلى تذكير و مايحسب عليه هو التوقيت غير المناسب وصحوته التي اخطأ في حسابها وكان يفترض ان يوجه الدعوة لمؤتمر صحفي يعلن مشروعة الفيدرالي ويترك قيادة مؤتمر أبين تلملم شتات أعضائها وتضمد جراح المحافظة المذبوحة من الوريد إلى الوريد.. *خاص عدن الغد