في اجواء من الفرح والابتهاج وصل فخامة الأخ الرئيس المناضل/ عبدربه منصور هادي الى العاصمة المؤقتة عدن صباح يوم امس الخميس حيث جرى له استقبال رسمي وشعبي، وسرى خبر وصوله بسرعة كبيرة عبر الكثير من الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي مما أثار ارتياحا واسعا لدى المواطنين في عدن خاصة، وفي اليمن الواحد بشكل عام، وقد تضاعف الفرح في نفوس المواطنين بمقدم فخامة الأخ الرئيس لعدة عوامل منها ان الرئيس يعود بعد غياب دام نحو عام ونصف خارج الوطن كما ان هذه العودة الحميدة لفخامته إلى أرض الوطن قد اقترنت بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وبعد زيارة ناجحة قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة تلبية لدعوة كريمة من قيادتها، كما اقترنت بتباشير النصر الذي تلوح في الافق من خلال سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الآن وباسناد من التحالف العربي على مداخل مدينة الحديدة وتطهيرها من فلول قطعان المليشيات الحوثية الايرانية الاجرامية التي حولت هذه العاصمة الإدارية لإقليم تهامة الى بؤرة عسكرية تسيطر من خلالها على مينائها الحيوي حيث تستخدمه في توريد الاسلحة المهربة إليها وتستولي على عائداته المالية الكبيرة لدعم المجهود الحربي العدواني على الشعب اليمني كما تستولي من خلال هذا الميناء المهم على كل مساعدات الاغاثة التي ترسلها الدول ومنظمات الاغاثة الدولية للشعب اليمني الذي تضرر من حرب المليشيات الانقلابية، وتحولها لصالح مجهودها الحربي الاجرامي ولايصل الى المحتاجين لها من المواطنين شيء يذكر، واضافة الى كل ذلك فهي من خلال استخدامها للحديدة كقاعدة عسكرية اصبحت تلك المليشيات تهدد الملاحة الدولية في البحر الاحمر، كما ان احتلالها للحديدة قد انعكس على مواطني تهامة بالمزيد من الدمار والخوف والفقر والمرض، كما هو الحال لاي منطقةيمنية تحتلها هذه المليشيات الاجرامية . وعلى هذا الاساس فلا غرو ان يشرف على سير هذه المعركة المهمة فخامة الأخ الرئيس شخصيا وان ياتي الى عدن لمتابعتها من قرب . ولذلك فان عدن التي تحتضن اليوم فخامة الاخ الرئيس المناضل/ عبدربه منصورهادي بكل مشاعر الحب والفرح، فإنها تتطلع كذلك الى ان تستقر القيادة والحكومة في عدن حتى تعود المؤسسات الى ممارسة أعمالها بصورة طبيعية ومنتظمة وان تحظى عدن بما تستحقه من رعاية واهتمام بعد أن عانت الكثير من الاهمال والتهميش على الرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على تحريرها حيث كانت ضحية للتجاذبات السياسية المتباينة وازدواجية السلطات وتعارضها الأمر الذي اوصلها الى هذه الصورة المفزعة من تهالك البنية التحتية وضعفها حتى أصبح المواطن يعاني من النقص الواضح في الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه والصحة والطرقات والتعليم ناهيك عن الحديث عن اعادة الاعمار أو الاستثمار في ظل جدل عقيم وتبادل الاتهامات بين الحكومة ومن يعارضها . ولا شك أن غياب السلطة الشرعية عن عدن وبقائها في الخارج قد ضاعف من ظروف الحياة المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان عدن حتى اصبحوا لا يشعرون بشيء من الايجابية في ظل انعدام الامن والاستقرار وعدم تطبيع الاوضاع المختلفة، ولذلك فإن الأمل معقود بعد الله على قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس هادي في ايجاد معادلة ايجابية، وظروف حياة افضل يشعر المواطن معها بالامن والاستقرار وان عجلة التغيير الإيجابي قد دارت ولا يمكن لها ان تتوقف وكما يقال فان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة وان الناس في عدن يرون ان هذه الخطوة قد بدأت بمقدم فخامة الرئيس حتى يتحرروا من مشاعر السلبية والإحباط التي فرضتها عليهم تلك السنوات العجاف التي تلت تحرير عدن واستمرت حتى اليوم وكل عام والجميع بخير .