السلطات الأمنية بعدن تنفذ حكم الإعدام بحق سفاح إنماء داخل مقر السجن المركزي بمديرية المنصورةبعدن ... كم افرحني هذا النبأ وأشهد لله أنه مثلما كانت حجم صدمة مقتل الدكتورة نجاة وحفيدها وبنته على الرأي العام العدني بشكل خاص والوطني على العموم ... كانت حجم الفرحة بالقصاص من قاتلها أيضاً..!!!
هكذا نستطيع القول أن الدولة حاضرة .. وانه لا صوت يعلوا على صوتها.. وانها وحدها القادرة على القول للحق (نعم) ووحدها من تقول للباطل( لا) والف (لا).. تخيلوا لو انه تم تفعل دور القضاء المفقود منذ ثلاثة أعوام في العاصمة عدن .. هل كنا بحاجه لان ترتوي هذه المدينة بدماء قادتها ومثقفيها وصوتها الديني المعتدل ..؟
هل كنا بحاجه إلى أن نلبس هذه الفتاة الحسنا ثوباً قبيحاً يظهر عيبها ..؟
هل كنا بحاجه إلى ان تتحول هذه المدينة المسالمة إلى قندهار أخر ..؟
تخيلوا لو أن الاجهزة الامنية تقوم بدورها المطلوب خلال كل هذه الفترة ..هل كنا بحاجه بعض التصرفات التي جعلت البعض يستدعى قبيلته وجماعته لتنتصر له وتلك ظاهرة طبيعية تحضر في حال غياب الدولة ..؟
هل كنا بحاجه لأن يحشد الصبيحي كل أهله لمقتل ولده هنا ..؟ او يقدم اليافعي بكل قبائله وقوته لمقتل أحد من أهله ورعيته هناك ..؟ وكذلك الضالعي والإبيني والشبواني
بالتأكيد لا والف لا .وذلك هو لسان حالنا جميعاً .!!
لكن لنقول أن تأتي الدولة متأخرة خير من أن لا تأتي..!!
أن يحي العدل متأخراً خيراً من أن يبقى في موت سريري لا حياة فيه ..!!
أن نحيا بالقصاص خيراً من أن نموت بغيرة ..!!
خلاصة ما يمكن قوله ... لنقف جميعاً مع الدولة فهي الحل في زمن ألا حل .. لنشجع عودة مؤسستها فهي وحدها من يضمن للمواطن العيش بكرامة ومن تنتصر للملضوم وتردع ظالمة أياً كان ..
هي وحدها الملاذ الأمن للمظلومين ..هي طوق النجاة للمستضعفين في الارض ..!! هنا وفي مثل هذا الموطن يجب أن يشكر لله أولاً فهو وحده القادر على الانتصار للملضوم من ظالمه ..
والشكر موصول لسلطات الأمنية والقضائية بالعاصمة على القيام بواجبها والإنتصار للعدالة المفقودة منذ أعوام.