امرأة عجوز عندما تطفي الكهرباء تجلس بركن الحافة سمعتها وهي تدعي رب العرش العظيم ان يحرق صالح سميع وزير الكهرباء إحراقا ويدمره تدميرا كونه المسئول الأول عن قطع الكهرباء عن مدينة عدن , تلك العجوز التي يلفحها لهيب الحر الشديد في صيف عدن الغائط كل أبناء عدن يؤيدونها فيما ذهبت إليه .. الناس هنا في عدن لم يعدوا يطيقوا مهزلة الكهرباء التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق فكثيرا ما نسمع كلام لا أول له ولا أخر عن أسباب وأعذار لا تشفي غليل أهالي عدن المساكين الذين لا يقوون على شراء ما طور صيني فتجدهم يفترشون فناء منازلهم او يهربون إلى المساجد والأماكن العامة كعدن مول الذي يشهد ازدحاما شديدا من المواطنين الذين لجؤءا إليه هربا من الحر الشديد لكن واه من لكن ؟ هناك من هم اشد وطأة وإيلاما بفعل استمرار قطع التيار الكهربائي وهم مرضى السكر والضغط وغيرهم من المرضى الذين تتضاعف معاناتهم جراء السياسة المميتة التي يتعرض لها سكان عدن من قطع الكهرباء والماء بالإضافة إلى الأطفال والنساء خلاف تعطل الأجهزة المنزلية والالكترونية وانتهاء صلاحية الأدوية والمعلبات من كثرة قطع الكهرباء لساعات طويلة . أهالي عدن مستاءين من هذه المعاملة فالناس الذين يرتصون طوابير في مكاتب البريد لإيداع او سحب مبالغهم او استلام رواتبهم اوحالات الرعاية الاجتماعية والذين اغلبهم من كبار السن يلعنون أبوها الكهرباء حينما تنطفي بعد ساعات من الانتظار الممل فما عليهم الا العودة أدراجهم والانتظار لساعات أخرى وهكذا تستمر المعاناة وهؤلاء هم مثالا بسيط لمعاناة المئات من المحروقين بسبب الحر الذي ضاعفه قطع التيار ... انا شخصيا ذهبت أكثر من خمس مرات إلى الجامعة لاستخراج وثيقة تخرجي ولكن لم أوفق لان الكهرباء مقطوعة وهكذا دواليك .
لهذه الأسباب أتوقع موجه غضب شعبية عارمة يقوم بها أهالي عدن ويتطور الأمر إلى مالا يحمد عقباه ومالم نكن نتوقعه ولايمكن ان نلومهم وقتئذ لأنه قد طفح الكيل بالجميع وفقدوا الأعصاب . رفقا بأصحاب البروج العاجية بالمساكين الذين لم تسمعوا أناتهم وصرخاتهم بسبب أصوات مولدات منازلكم نعم رفقا بالمرضى والأطفال رفقا ثم رفقا بأبنائكم الطلاب الذين هم مقبلين على الامتحانات هذه الأيام الحارة , فأما ان تحل هذه المشكلة او تأجل الامتحانات او إننا ننصح طلابنا بالتزود بعدد من البراشيم حتى يضمنوا نجاحهم طالما لا أحد مقدر وضعهم . من خلال هذا المقال ادعوا كافة المسئولين التواضع والنزول لمستوى العامة ممن يحرق جلودهم وجلود أطفالهم ومرضاهم الحر الشديد , أدعو محافظ عدن المهندس وحيد رشيد ومدير مؤسسة الكهرباء وكافة المسئولين من مدراء عموم ومكاتب تنفيذية ومجالس محلية ومنظمات المجتمع المدني وجميع المكونات الخروج مع هؤلاء المساكين في إي أعمال ضغط او مناصرة او حشد تندد بهذا العذاب الذي يعيشه أهالي وأبناء عدن ومساندتهم بعد التجرد من الانتماءات الحزبية والمكايدات السياسية كل ذلك لأجل(( عدن )) الحبيبة ... أحبائي لم استطيع مواصلة الكتابة الكهرباء طفت ... ولكن أقول في الأخير (( ياوزير الكهرباء تبا لك ولأمثالك الذين يتلذذون بعذاباتنا ... وفقكم الله بكهرباء لاصية .