لا أعرف من هي بعثة منتخب كرة اليد التي فقدت احد لاعبيها وهي تستعد للسفر صوب سلطة عمان حيث تقام بطولة تصفيات اسيا.. لكن ان تنعدم روح الانسانية فيها فتلك السقطة الشيطانية التي جاءت الينا تفاصيلها حينما اعيدت جثة الفقيد محمد محمد عوض هبيش ، الى مسقط رأسه في محافظة لحج ، بعدما اختاره الله الى جواره في لحظة كان فيها يستعد لخوض غمار منافسة خارجية برفقة اللعبة التي أحبها .. لكنها مشئة الخالق. مات محمد بمشيئة الله ، وفي تفاصيل موته وحسرة اهله واصدقائه الذين كانوا ينتظرون صوره ولحظاته الحلوة في سلطنة عمان امور كثيرة يعجز عنها القلم .. جاءت اللحظة المحتومة ليفارق هبيش الحياة وهو في مقتبل العمر . الفاجعة كانت في كيفية التعامل مع جثة الفقيد محمد هبيش ، الذي أنا على يقين بأن قلوب اصدقاءه اللاعبون قد بكت دما منذ أن سقط امامهم بسكتة قلبية لم تمهله سواء ثواني لياخذ نفسه الأخير.. بعثة المنتخب والقائمون عليها اشتروا كم كيلو من الثلج ووضعوا الفقيد في سيارة اجرة ، وبعثوه إلى لحج " ماتت الضمائر وأي كلام عاد نحكية .. أليس في حضرموت سيارات اسعاف تقوم بالمهمة بالتواصل مع الجهات ذات الأختصاص .. هي رسالة للوزير نايف البكري الذي اقدر اتصاله ومواساته ودعمه لأسرة الفقيد .. رسالة حبرها ألم ووجع وغضب ، بتلك الفعلة التي غاب عنها الضمير .. هكذا "اُهين "الفقيد الشاب هبيش .. لن نطيل الحديث لاننا لا نستقصد بل نتسأل لماذا هكذا كان سيناريو التعامل ؟ .. لو عاد أحد اعضاء البعثة للقيام بما يجب كانت أسرة الفقيد ابتسمت لروح ابنها .. لو كلف أحد من حضرموت من مختصي اللعبة لكان لنا يقين بأن هناك أخلاق ..أما الاستهانة بجثمانه والتفاخر برفع صورته بالمشاركة فتلك خدعة فاضحة .. لك الامر معالي الوزير .. في التعاطي مع بعثة اليد التي فكرت في مواصلة الرحلة صوب عمان وعدم الأكتراث لروح فارقتهم ولن يروها مجددا .. سلام.
