أنا مولع إلى درجة الغيرة بالغالي (خالد هيثم) اللاعب والصحفي والتربوي والإنسان .. * مولع به كلاعب أفرز الكثير من الروائع مع أندية فحمان الميناء و التلال .. * مغرم به كصحفي رياضي لا يتنازل عن قناعاته قيد أنملة ، يطارد الخبر ، يصطاد السبق ، ويعتقل التلقاء السردي دون أن يخل بموازين الأمانة والمهنية .. * معجب به كتربوي ، ظل زمنا طويلا يتعطر برائحة (الطبشور) ، يتهندم بجاذبية (السبورة) ، ويشرح درسه للصغار بابتسامة مشرقة تفتت كل عويص وتيسر كل عسير .. * أحترمه كإداري بارع أستطاع في زمن قياسي أن ينقل النشاطات الرياضية المدرسية من دائرة الظل الى فضاء النور بطريقة راعت مقومات الحركة وتداعيات البركة .. * أحبه كإنسان صادق.. صدوق .. مخلص .. أمين لا يميل للتلاعب بالألوان .. الأبيض أبيض .. والأسود أسود .. يمكنك أن تستسلم لأخلاقه الرفيعة وتجعل منه مخزن أسرارك ، إنسان يشعر بمعاناة غيره ثم يتحرك في مربعات الحياة للتخفيف من وطأة معاناة من يحبهم .. * أحبه لأنه سنبلة خير ، يتألم بصمت ، ولا يسبب وجعا لمن يحيطون به ، يعالج آلامه المبرحة بالصبر على الابتلاء ، يبث همه دائما لله الواحد القهار .. * خالد أقعدته آلام الكلى التي لا ترحم .. فرضت عليه إلزام فراش المرض وهو (الدينامو) الذي لا يهدأ .. انزوى بعيدا عن عيون محبيه دون أن يبوح لهم بمعاناته مع المرض .. * معناة (خالد) مع المرض وتحديدا مع مشاكل الكلى مسلسل شبه يومي يمر أمام عينيه ، لكن يبدو أن آلام الكلى كانت أشد ضراوة وأعنف شراسة هذه المرة ، وهو ما جعل (خالد) يستسلم للفراش بتوصية طبية .. * لا أدري شيئا عن تطور حالته الصحية لكنني على يقين أن مكتب تربية عدن وإدارة ناديي التلال و الميناء وكل قيادات الحركتين الرياضية والتربوية لن يتركوا مبدعهم وملهمهم يصارع المرض وحده ، فبقدر ما أعطى (خالد) من تضحيات كروية في الميدان رياضيا و تربويا يجب أن يكون الوفاء بالمثل .. * دعواتي لصديقي وأخي النسر (ابن الهيثم) بالشفاء العاجل ، ليعود إلى محرابه في الحياة لاعبا و إداريا و تربويا و إنسانا يقطر عاطفة جياشة كما كان دائما .