في احداث يناير هذا العام كان الانتقالي امام اصعب اختبار واصعب ظرف يعيشه . وقفنا معه والى جانبه على اعتبار ان الانتقالي المدعوم من التحالف سيتجه لفرض امر واقع . وقتها كان هناك بعض الشباب من ابين يهاجموني متهميني بأنني ابيع اهلي واقف مع قاتليهم وكنت اقول ان الامر لا علاقة له بالمناطقية فهذا رأي سياسي يخصني قد اخطأ واصيب فيه . بعض من قال لي احسنت حينها اليوم يقول لي اليوم العرق دساس وهذه هي ابين الخيانة . ابين فيها مؤيدين للانتقالي ومنهم من اختلف معهم ومتعصبين له وفي المقابل هناك معارضين للانتقالي ومتحفظين من كل الجنوب بما في ذلك الضالع فترفعوا ايها الحمقى . بالعودة لاحداث يناير وتلقي الاوامر بالتوقف عند بوابة معاشيق والعودة لنقطة الصفر بل ان حتى الان لم يصدر بيان أمني من المجلس عن ما حصل والى ما انتهى اليه الأمر او عن فرض حالة الطوارى وهل لا يزال ساري او انتهى واصبح الأمر مبهم ومحير وعبثي واتضح انه صراع مع الاخوان لا علاقة له بفرض الواقع الجنوبي بدليل اننا استقبلنا غير الاخوان من القوى الشمالية واقصد طارق وانا لست نادن على تأييدي لقرار دعمه ولكن نسأل دائماً ما المقابل فحتى الان لم يعلن طارق موقف ايجابي تجاه الجنوب ولو من بوابة تصحيح مسار الوحدة ! اليوم هناك من يريد اقناعي ان الهجوم على الكلية العسكرية سيعيد الجنوب وان الخطر يكمن في العلم اليمني اثناء الاحتفال ونقول لهم حسناً هل بهذا ندشن مرحلة فرض امر الواقع ؟ فيأتي الرد لا سنستمر بالوحدة والاعتراف بالشرعية ودعوا البعض يحتفل على مواقع التواصل بالانتصار العظيم . بعد احداث يناير الاخيرة اتى بن دغر الى عدن بعد تقارب ملحوظ بينه وبين الاشقاء حينها ظهر بعض السخط الشعبي فخرج نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك يتغريدة يقول فيها لقد اخرجنا الشخص الخطأ وابقينا الشخص الخطأ في اشارة للميسري وكتب حينها حسين حنشي تحليل مطول ان الخطر هو الميسري وليس بن دغر ثم تفوق الميسري على بن دغر في تقاربه مع الامارات فعاد بن دغر الرجل الخطأ واصبحنا تائهين نسير خلف ما يشار لنا ان نتجه خلفه ! منذ ارتباطي بالانتقالي كنت انتقد ما يستحق الانتقاد واوصل ملاحظاتي للقيادة دون ان اجد التجاوب والاهتمام منهم مع هذا كنا مدافعين عن ما اعتبرناه خيارنا السياسي وعند خروج ابواليمامة ليهدد طارق ويهدى الشارع في الوقت الذي كنت ادافع عن تواجده دعماً للقيادة ، حينها ادركت حجم التخبط في المجلس . من يومها انشغلت بالانتقالي ناقداً ومصحح له ومهاجماً ما يستحق ان نقف عليه ونهاجمه فيما هناك من لا يزال مشغول بايران وقطر وخطر الاخوان واظهار فشل الشرعية الذي لا يستحق ان نظهره فقد فاحت رائحته . كل ذلك ابعدنا عن حقيقة وجود عمل سياسي وامني ناجح واصبحنا نغرد بعيداً عن التقييم الحقيقي والتخطيط والبحث عن الحلول والبدائل . سأكتب ما انا مقتنع به فقط ولأجل هذا قدمت استقالتي ولن اندم على تأييدي للانتقالي رغم كل ما تعرضت له بما في ذلك الترويج عبر كشوفات مزورة اننا نستلم مقابل رأينا حينها ظهر من يدافع عنا واليوم هم نفسهم يتهموننا بنفس التهم ومن اتهمنا سابقاً يشيد بنا وفعلاً شر البلية ما يضحك . قد اخطأ او اصيب وهذا وارد ولكن يكفيني انني متصالح مع نفسي لم اظهر يوماً عكس ما ابطنه لا اعرف التملق ولا ان اقول ما انا ليس مقتنع به لانال تصفيق البعض .