انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ العزيز محمد منصور عبيد (أبو حكيم) يوم الخميس 30 أغسطس 2012م عن عمر ناهز الثالثة والثمانين عاما، ونقل جثمانه الطاهر من قاهرة المعز في فجر اليوم التالي. ومن نقاط الالتقاء عند الرجلين العزيزين خالد أحمد سعيد المفلحي ومحمد منصور عبيد أنهما قطنا مدينة الشيخ عثمان وفي قسم (ب)، وأنهما التقيا في الكفاح المسلح ضد الوجود البريطاني، حيث كان المفلحي قائدا لفرقة النصر التابعة للتنظيم الشعبي للقوى الثورية، وكان عبيد عضو القيادة العامة للتنظيم، وأحد قياديي فرقة النصر.
تعرض الاثنان للاعتقال بعد استقلال الجنوب 30 نوفمبر1967م، واستمرت العلاقات الأخوية حتى سبتمبر 1996م عندما غادر المفلحي عدن لتلقي العلاج في قاهرة المعز، وانتقل إلى جوار ربه هناك في 4 نوفمبر 1996م عن عمر ناهز الثانية والخمسين عاما، وكان محمد منصور عبيد من الأوفياء لخالد مفلحي، وحملت "الأيام" و(يمن تامز) اسمه ضمن كوكبة المعزين بوفاة المناضل الوطني الكبير خالد أحمد مفلحي، وشارك وبقوة في الإعداد لحفل تأبين الفقيد المفلحي وطباعة كتاب عنه.
فقيدنا الغالي محمد منصور عبيد من مواليد جبل صبر بلواء تعز يوم 25 مارس 1929م، ونزل إلى عدن في الثلاثينيات من القرن الماضي ليستقر مع أفراد أسرته في عدن حتى وفاته في 30 أغسطس 2012م.
ارتبط فقيدنا الغالي بالعمل الخاص، حيث بدأ تجارة الأقمشة، إلا أنه تخصص في صناعة التنجيد فترة تزيد على 35 عاما، وانتقلت الصناعة إلى أولاده الثلاثة عبد الحكيم وخالد وعمار.
انخرط فقيدنا الغالي في الحركة الوطنية منذ ستينيات القرن الماضي، وعند تأسيس التنظيم الشعبي للقوى الثورية عام 1966م انظم إلى فرقة النصر تحت قيادة المناضل خالد أحمد سعيد مفلحي، وبعد الاستقلال قضى عدة أشهر في مركز الاعتقال، وأطلق سراحه، ومن خلال علاقة بالتاجر المعروف السيد قاسم عبده غانم شقيق الدكتور محمد عبده غانم ارتبط بعلاقة صداقة بالقائد العسكري المعروف والشهير عبدالله علي ميسري الذي وفر له الحماية بدون عسكر، واكتفى بتردده على محل عبيد في عصرية معظم الأيام.
خلف فقيدنا الغالي محمد منصور عبيد (10) أولاد، الذكور منهم ثلاثة كما أسلفنا حكيم وخالد وعمار.. رحم الله فقيدنا محمد منصور عبيد وأسكنه فسيح جناته.