كشفَ أعداء الوطن كثيراً من الأقنعة التي كانت على وجوههم، وباشروا بتطبيق خطط أسيادهم في الداخل والخارج. شباب في مقتبل العمر، أوشكوا على نفع أوطانهم بعد تخرجهم، يُقتلون ويُجرحون بأعذار أقل ما يقال عنها أنها تافهة وواهية. بينما الأمن يركض في أودية الضياع والنسيان، يأتي هؤلاء ليستعرضوا بقواتهم، ويمطروا الأبرياء بوابل رصاصهم الدموي.. ألا ما أعجب أفعالهم الغريبة. لا ريب أن الفاشل هو من يركض خلف منجزات وهمية توهمه أنه يأتي نوعاً من الأمجاد الوطنية أو البطولة، بينما الساحة في حاجة إلى قنطار أو حتى قطمير من الأمن، لكن الأولوية دائماً لأوامر الاسياد. قطيع من المعتوهين هم الذين صفقوا لمثل تلك الافعال بل الجرائم الرعناء، ويرونها شيء يرتقي بدماء الشهداء، بينما الحقيقة تقول أن دماء الشهداء براء منهم ومما يجترحون.