قبل الولوج في موضوع خطر إطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات ، وحتى لايقال عنا ماقاله الشاعر: (لاتنه عن خلق وتأتي مثله...عار عليك إذا فعلت عظيم) اود ان اشير للمتابع الكريم بإنني وكافة افراد عائلتنا منعنا إطلاق الرصاص في اعراسنا ومناسباتنا.... ومنعنا حتى إطلاق الالعاب النارية والتزمنا جميعنا بذلك القرار وطبقناه منذ عدة سنوات...! سؤال اوجهه لاخواننا واولادنا الشباب الذين يصرون إصراراً عجيباً وغريباً على إطلاق الرصاص في اعراسهم وافراحهم : هل تستطيعون ان تمنعوا مقذوفاتكم النارية التي تطلقونها في الهواء من النزول لتحط على رؤوس الابرياء الآمنين في منازلهم....؟ بالتأكيد لاتستطيعون ذلك..! وفي هذه الحالة انتم تتسببون في اذية الآخرين دون قصد وتثيرون الخوف والرعب في نفوس الاطفال والنساء وتزعجون المرضى بهذه الرصاصات التي تطلقونها في الهواء لتعود راجعة على رؤوسهم....! فبالله عليكم ماذا تستفيدون من هذا العبث واهدار هذه المبالغ في الهواء والتي ان سخرتوا ثمن هذه الرصاصات لتتصدقوا بها على فقير او محتاج ليسد بها جوعه.. او تكسوا بها عار او تداووا بها مريض فقير لنالكم الاجر والثواب من الله ولشملكم دعاء المحتاجين بدل ان تحل عليكم دعواتهم ولعناتهم ...؟! تصور اخي العزيز انك تطلق في لحظة واحدة عشر رصاصات في الهواء هذا اقل تقدير ان لم تكن اكثر من ذلك.... فإذا حسبنا ثمن العشر الرصاصات بسعر الحبة (250) ريال يعني ذلك بإنك بذرت ونثرت في الهواء (2500) ريال...! وزميلك الذي بجانبك اطلق عشر رصاصات والآخرون قاموا بالمثل...! فكم من الاموال تم تبذيرها واهدارها في لحظة فرح لايستفيد منها العريس..؟؟؟ بل تتسبب في اذية الآخرين الذين لادخل لهم في هذه الافراح...! هذه العادة الخطيرة لاتحتاج لمنعها قوة قهرية ولااوامر صارمة ... بل تحتاج لعقول تفكر وتدرك خطورة هذه العادة التي لم تجلب لمجتمعاتنا إلا الويل والاخطار.. نحن بحاجة ان نقنع انفسنا بإن مانقوم به من اطلاق للرصاص العبثي في الهواء ليس مجدياً ولا ذو فائدة... لابد ان تحصل القناعة الذاتية لدى الجميع لنتوقف عن هذه العادة التي ما انزل الله بها من سلطان... في ايام هذه العيد المبارك وتحديداً عصر يوم الخميس 2018/8/23م اصيب طفل يتيم في احدى القرى بمقذوف راجع من السماء واسعف لمستشفى مودية ولولا تدخل عناية الله ولطفه بهذا الطفل اليتيم لتسبب ذلك المقذوف الذي اتاه من منطقة غير منطقته في وفاته...! نتمنى ان يجلس شبابنا مع انفسهم ليدرسوا الامر وليراجعوا تصرفاتهم ليصلوا لقناعة بإن إطلاق النار في الاعراس والمناسبات لايفيدنا بشيء بقدر ما يجلب لنا المصائب ويحول افراحنا وسعادتنا لاتراح ومآسي واحزان.