إنجاز كبير قامت به السلطة المحلية في محافظة المهرة بقيادة الشيخ راجح باكريت محافظ المحافظة وذلك بافتتاح حديقة ترفيهية للأطفال. لكن هذه الحديقة أصبحت شريحة الأطفال المعاقين محرومين من الاستمتاع واللعب فيها وذلك بسبب عدم وجود المعايير الهندسية الخاصة بالمعاقين في التصاميم الخاصة بالحديقة، من فتح الطرقات أمامهم وافساح المجال لهم باستخدام هذه الألعاب رغم وجود القوانين الخاصة بهذا الشأن الذي تلزم الجهات المشرفة والمنفذة لهذه المشاريع بأخذ كافة الاعتبارات والتدابير الهندسية للأشخاص المعاقين لتمكينهم من الاستفادة من هذه الخدمات. ومع كل هذا تستمر معاناة الاطفال المعاقين مع الحواجز الاسمنتية في الحديقة التي تكون عائق لهم في تنقلهم وعدم الاستقلالية في التنقل واللعب. حق الطفل المعاق في اللعب حق كفله الشرع والدستور والمواثيق الدولية. تخيل أن يأتي طفل معاق ويريد أن يلعب ويمرح فتكون هذه الحواجز سبب في تعاسة الطفل وأهله عندما يرون نظرة الحسرة تظهر على وجه طفلهم لعدم تمكنه من اللعب مثله مثل أقرانه من الأطفال الآخرين. نرجو من المهندسين في مكتب الأشغال العامة التدخل السريع لوضع بعض التعديلات الهندسية حتى يتمكن الأطفال المعاقين من التمتع بزيارة الحديقة وكذا مراعاة الاشتراطات الهندسية عند تنفيذ اي مشروع خدمة إنسانية للمعاقين وواجب وطني منهم تجاه هذه الشريحة ليكونوا سببا في مساعدة وسعادة إخوانهم وأطفالهم المعاقين.