أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر، إن إيران عمدت إلى تزويد المليشيا الحوثية بالأسلحة خلال الفترة الماضية، عبر زوارق سفن كبرى ترسو في عرض البحر، مستغلة فترة توقف زحف الجيش نحو مركز المدينة. وقال الحسن، في تصريح لصحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية أن مليشيا الحوثي أدخلت عدداً كبيراً من الأسلحة عبر البحر، وأخرى عبر مرتزقة قادمين من دول أفريقية مستغلة أوضاعهم المالية. وأضاف أن المليشيا تزج بمرتزقة أجانب بهدف إشراكهم في الدفاع عنهم في حال تقدم الجيش نحو الحديدة، مو ضحيا أن المليشيا عمدت إلى إجبار عدد كبير من سكان الحديدة على الانخراط في الأعمال العسكرية تمهيداً للدفع بهم على أطراف المدينة. وتحدث المحافظ عن المشاورات السياسية، المرتقب في جنيف الشهر المقبل، قائلا: إنه يتعين أن تفضي تلك المشاورات إلى خروج المليشيا من الحديدة ومينائها بشكل كامل، حيث لا خيار أمام الحكومة الشرعية إلا المواجهات العسكرية مع الميليشيات لإخراجها من المدينة. وأكد أن الجيش مستعد لهذا الخيار. واعتبر المحافظ أن المليشيا الحوثية متشبثة بالسيطرة على الحديدة لأنها تعد المغذي الرئيس لها، سواء بالسلاح أو الاستفادة من العوائد المالية الكبيرة الناجمة من الميناء، حيث تستخدم جزءاً كبيراً من تلك العوائد لتجهيز مقاتليها حتى تبقى البلاد في حالة حرب دائمة. وأكد الطاهر، أن تحرير الحديدة هو الخيار الوحيد أمام الحكومة الشرعية، وأن العودة إلى الوراء أصبح أمراً مستحيلاً، مشددا على ضرورة إنهاء معاناة المواطنين، وعدم تركهم يواجهون القتل والموت البطيء بفعل بقاء المليشيا في الحديدة وغيرها من المدن. وحول ما يتردد عن فرار قيادات حوثية بارزة أو تهريبها، أكد المحافظ أنه جرى فعلاً رصد انسحاب قيادات حوثية بارزة في عدد من الجبهات، في مقدمتها جبهة الحديدة، جراء نجاح قوات التحالف في استهداف هذه القيادات في مواقع مختلفة. وأردف قائلا: أن المليشيا الحوثية لم تكتف بسحب هذه القيادات من الصف الأول، وإنما طالت العملية أيضاً إبعاد قيادات الصف الثاني إلى صنعاء.