بإرادتهم الصلبة وصمودهم الأسطوري سطر أبناء عدن اروع الملامح البطولية ببنادقهم الآلية ؛ وأعظم الانتصارات على الآلة العسكرية الصماء؛ ولم يكن بجانبهم حينها اي من المليشيات المتواجدة حالياٌ في عدن ...ولم تكن هناك رؤية واضحة أو برنامج أو هدف لأي من المكونات المتواجدة في الساحة لاحتوائهم وتنظيم صفوفهم ... ولأن معظمهم بدون عمل انتهزت الفرصة الاحزاب المتطرفة لتغدق عليهم بالمال واحتواء البعض منهم (قاعدة المنصورة) خير دليل على ذلك ؛ فعندما استشعر التحالف بالخطر حاولوا جاهدين ضخ الاموال واستقطابهم عبر ميليشياتهم غير الحكومية والتي ولاءها للأمارات؛ بل وتمكينهم من مؤسسات حيوية للصرفة كالموانئ والمطارات والجمارك والضرائب ...الخ؛ وهاهم اليوم ابناء عدن تزهق ارواحهم ثمناً لتلك الانتصارات التي حققوها ..فتلك المليشيات تستشيط غضاً لسماعها لمثل هكذا انتصارات تنسب لغيرها وتريد دوماً تتصدر المشهد وما حادثة الكلية العسكرية إلآ خير دليل على ذلك ؛فهم لا يريدون جيش منظم مدرب ولاءه للوطن ومتسلح بالعلم لإدراكهم النهاية الحتمية لهم. ولكن السؤال الجوهري والأساسي ما هو مصير تلك المليشيات بعد رحيل الإمارات سيما وإنهم قد تعودوا على الصرفة اليومية والراتب المغري بل يعضهم بتسلم عدة رواتب ؟! أنهم قنبلة موقوتة أيها السادة سينعكس سلباً على الوطن فمن اجل الصرفة والراتب( المال ) مستعدين للتقطع والقتل السرقة و .....و؛ هكذا يتم تدمير شبابنا !!!. فتلك المليشيات تقتل وتسجن كل من يخالفها بل تبطش وتنهب وكله باسم الجنوب وتحت رايته حتى أغرقت عدن بالفوضى العارمة ؛ فنجد رجل مرور يُضرب وشاب عدني يقتل وأمراءه تغتصب وطفل يخطف ....الخ؛ وهذا ما قاله المبعوث الاممي لرفضه الذهاب الى عدن بسبب ( الانفلات الأمني )؛ و أكده السفير الأمريكي تولر ،المشكلة إن هناك أطراف تدّعي وحدها تمثيل الجنوب وهذا غير صحيح (احتكار فئه محدده لتمثيل الجنوب هو بذرة للفشل المستقبلي )؛لكن للأسف الشديد لم يستوعب الدرس إخواننا في التكتلات إما لطراوة عظمهم سياسياً او انه الغباء بعينه ، فاكرين أنهم سيفلحون بأقصاهم لبقية المكونات من مختلف شرائح المجتمع ، مما دفع مارتن جريفيث للتصريح رسمياً بعدم مشاركة هذه التكتلات في جنيف وان انفصال الجنوب حالياً يعد كارثة ... ولم يقل غدا !! فتصريح جريفيث فسره الأخوة كلٍ بحسب مستوى عقليته السياسية فبعضهم من سيذهب الى الحديدة وبعضهم سيسقطهم الحكومة والبعض الآخر سيضرب ويخرب ويدمر كل مؤسسات الدولة.....الخ من هذه الترهات . والحقيقة إن الراجل إي (مارتن جريفيث ) يقصد إن كل الأطراف المتناحرة في الجنوب ستتقاتل فلم تقوم دولة جنوبية ولن تستقر المنطقة برمتها؛وهو محق في ذلك لأسباب عديدة سنستعرض بعضها: 1- هذه التكتلات همشت كل كوادر الحراك الجنوبي من ذوي الكفاءات والخبرات السياسية المشهود لها ...بينما في هيئة رئاستها أعضاء إلى الأمس القريب نّكلوا وسجنوا وقتلوا وشردوا أبناء الجنوب عامة ، وخاصة عندما تقلدوا مناصب رفيعة في السلطة .. بل ولم يعملوا شيء للجنوب وبلاش أعذار إن الدولة حجمتهم ، كان يفترض يخرج المسئول للعلن ويظهر رؤيته ا واو برنامجه كتابيا وان الحكومة رفضت ذلك لتعريتهم أمام الشعب . 2- دخول طارق عفاش عدن بل وحمايته من قبل بعض هذه التكتلات يعني أنهم ضاربين عرض الحائط بكل شهداء عدن خاصة الذي قتلوا على أيدي قناصته القذرة وبكل الجرحى الذي لم تندمل جراحهم بعد ؛ وان مصلحتهم فوق الجميع وهو الحدث الأبرز لتراجع شعبيتهم في الشارع الجنوبي . 3- معركة 28\يناير \2018م هل كان لها داعي ؟! والذي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيداً ؟؟!!