لماذا عادوا ليلوثوا سماء الضالع بدخان كفرات السيارات وقطع الطرقات.. وسلب المواطن الغلبان قوت يومه... بينما نسمع أنهم كما قيل الباسطين على الأرض بقوتهم..؟ عندما نتحدث ونكذب على الآخرين بأن المجلس (الإنتقالي) مسيطر على الأرض... وأن الحزام (الأمني) حامي حماها... وآخرتها نرجع من القمة.. وأعلى الهرم التي أصبحت مجرّد حلم وحكاية لقتل الوقت بالتلهي والضحك على البسطاء في كل مجلس وكمان بمقايل القات...! أين أختفت تلك السلطة التي طحنت الدنيا طحين مما يحدث في الضالع..؟ مجموعة لا يتجاوز عددهم عدد الأصابع هم من يسيطرون على محافظة الضالع... هذه المجموعة تعبث بممتلكات المواطن البسيط في محافظة الضالع وتخنقه كيفما تريد ... دون حسيب ولا رقيب. هل هذه هي منجزات الضالع إحراق كفرات السيارات وقطع الطرقات وسلب ممتلكات المواطن البسيط..؟ وقطع الأرزاق، وإطلاق الرصاص على محلات التجار ..؟ ما ذنب عامل الصيدلية عندما يطلق النار عليه وإجبارة على إغلاق المحل..؟ صحيح كنّا سابقاً نحرق الإطارات بالطرقات لنقطع الطريق على عسس ضبعان والأمن المركزي .. اليوم لماذا نكرر هذا العمل المشين بينما من يمسك ويدير الضالع هم أبناءنا وآباءنا وأخواننا... ومن جلدتنا...؟ من المتضرر من هذا التلوّث الذي يعم سماء الضالع من حريق كفرات السيارات..؟ من المتضرر من إحراق حزم القات بكميات فائقة تقدر بالملايين من سيارات المواطن المواطنين العابرين لطلب الرزق على أولادهم بعد أن طرقوا جميع أبواب الدولة، ولم يجدوا غير سلسل وأقفال محنّطة ومغلقة على أبوابها ...؟ أين المؤسسات الحكومية وإدارات الدولة ومكاتبها في الضالع حتى نجبرها على العصيان ..؟ أين الميناء والمطار في الضالع حتى نجبرهما على التوقف..؟ أين شركات النفط وآبارها في الضالع لكي نوقف استيرادها...؟ أين الحزام الذي أدّعيتم إنه حامي الحمى من كل ما يحدث... من بلطجة واحرام المواطنين من لقمة العيش ناهيك عن جلب معيشتهم اليومية في محافظة الضالع..؟ أين الانتقالي الذي طحنتم الدنيا فيه وقلتم إنه الباسط على الأرض..؟ أهكذا آخرتها نعود من أعلى الهرم إلى (قرية) الضالع لنحرق الكفرات ونتعنتر على المارة دون رقيب ولا حسيب...؟ نتمنى النظر بما يحدث بهذه المحافظة التي أصبحت شبيهة بالقرية المهجورة من أخواننا في الانتقالي، قبل أن يتحول الإنتقالي في نظر البعض إلى (انتقامي)..! نتمنى التحرّك من قبل الحزام الأمني قبل أن يتحوّل الحزام الأمني في نظر البعض إلى حزام (هرمي).. عزيزي القارئ صدق أو لا تصدق إنك في الضالع خلال يوميّ الخميس والجمعة لن تجد حبة ماء أو علبة عصير لتعطيها لمن هم نيام ومسدولين على سرير مستشفيات الضالع.. من يحمي أطفالنا من هذا الوباء الذي عم في سماء الضالع من دخان وغيره..؟ حسبي الله ونعم الوكيل...