السيد مارتن غريفيتث المبعوث الاممي الى اليمن. ان قضية الجنوب ليست قضية هامشية كقضايا باقي اطراف الصراع في اليمن. بل قضية أساسية سياسية ومحورية تكمن قوتها في عدالتها وشرعية مطالب شعب الجنوب المحقة والعادلة وارادتة الفولاذية الطامحة لنيل الاستقلال الناجز واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ماقبل عام 1990م فالوحدة اليمنية انتهت وتم ذبحها في مهدها في حرب 94 والتي تحولت إلى احتلال واجتياح بربري وغزو هجي للجنوب من قبل أطراف الصراع اليمنية الحوثي والاصلاحي والعفاشي والشرعي.. التي تضيع وقتك انت اليوم في لملمتها في طاولة واحدة سعيآ منك لحل الازمة اليمنية.. وهذا مستحيل وصعب المنال ان تجد حلا للازمة اليمنية في من كانوا سبب الأزمة والمعضلة التي تضيع وقتك محاولا البحث عن حلول لاتساعد في الحل بل تزيد من أمد المشكلة وهذا ما سبب الفشل الذريع لكل من سبقوك من المبعوثين الاممين والتي تكللت جهودهم بالفشل الذريع السيد مارتن غريفيث ان شعب الجنوب لم يسكت ولم يستكين لسياسة الأمر الواقع وماتلتها من سياسيات تمييز وعنصرية استحال على شعبنا الصبر عليها والعيش معها. كقتل وذبح ابنائة ونهب ثرواتة وطمس هويتة أثناء وبعد اجتياح الجنوب وغزوة في حرب صيف 94م بل واصل نضالة بكل الوسائل والخيارات التي فرضت علية والمستمرة حتى اللحضة والتي ضحى فيها وفي سبيلها شعبنا الجنوبي عشرات الالاف من الشهداء والجرحى طيلة قرن ونيف. سواء بكفاحة المسلح او بنضالة السلمي المدني الحضاري الذي كان نواة لثورات الربيع العربي بالخروج بمسيرات ومضاهرات مليونية في كل مدن وحواضر الجنوب للمطالبة برحيل الاحتلال اليمني من ارض الجنوب وطموحآ في تحقيق استقلالة واستعادة دولتة، فعليك النظر لقضية الجنوب ومطالب شعبنا الثائر لأجل نيل استقلالة واستعادة دولتة كأولوية واساسآ ومفتاحآ للحل قضية، فهي قضية سياسة يجب التعاطي معها وفق عدالتها وقوة وارادة شعبها المنتصر والأقوى عسكريآ وميدانيآ السيد غريفيتث لا اريد الاطالة ولكن حرصآ منا في إنجاح جهودك في حل الأزمة ولكي لاتكرر أخطاء وخيبات من سبقوك من المبعوثين الامميين , عليك الاخذ والتعاطي مع معطيات الواقع التي فرضها شعب الجنوب عسكريا وميدانيآ بإعتبارة المنتصر الوحيد في الأزمة والأقوى من بين كل الأطراف المتنازعة وهذا مايجعل منة طرف أساسي في حل الأزمة ولامناص من اشراكة على طاولة المفاوضات لانتزاع استقلالة وقرارة السياسي والسيادي على ارضة وعلى حدودة الدولية 1990م ... ولكن مالم تنظر وتسمع لمانقولة ونعبر عنة فلا يهمنا مفاوضاتكم ومشاوراتكم الفاشلة سواء حضروا وفودهم ام تغيبوا فلامناص من الفشل شئتم ام ابيتم.. ولكن عليك ان تدرك بإن وفودنا حاضرين وبقوة على طاولة رشاشات ومعارك الحديدة و الساحل الغربي وبقوة .. فالقرار قرارنا وماعليك سوى ان تضع نظارتك جانبآ لتنظر وترى بعينك المجردة عظمة وقوة وارادة شعب الجنوب في النصر والانتصار لقضيتة العادلة ، سواء بسلاح المنطق وحقة العادل, او بمنطق السلاح الذي ستفهمة في الايام القادمة