كنا في جلسة هادئة في كورنيش الرئيس سالمين في الشيخ عبدالله في ساحل محافظة أبين .. كنا في بدايات دخول (البرد) دخول موسم الشتاء الماضي وكانت نسيمات باردة رطبة تهب علينا من جهة البحر تداعب وجوهنا بلطف وحنان وكانت هناك نغمات عذبه تنساب من احدى أجهزة التسجيل الحديثة (( MB كان أبو باسل يداعب أوتار العود برقة وشجن ويشعرك بأنك تحلق فوق.. فوق أبعد من كوكب الأرض بملايين السنين الضوئية .. وهناك في الفراغ تداوي روحك إن كانت جريحه بنغمات (يهدر) بها(العلاو) (كلما صنفت إبدل سواه) و(ياضنيني)و(تقول العين ذا ملكي ) و(مستحيل) و(وين أشتكي) ..... ارواح كل من كان في الجلسة ذهبت هائمه إلى البعيد .. في اللاشيء .. الجميع لم يعد في المجلس سوى بأجسادهم أما الشعور فقد كان في منطقة اللا محسوس!؟ سمعت صوت الأديب الأبيني الرفيق سالم فرتوت يأتي كالحلم كان يأتي من عالم المحسوس إلى عالم اللا محسوس !؟ كان يأتي من أعماق مياه البحر في ساحل ابين كان الفرتوت يجلس بجانبي وكان يقول تعرف بابن عبيد واحد من أجمل المواقف للفنان فيصل علوي (انتبهت) أخرجي صوته من حالة (الصفا الروحي) التي تلبستني كما كان يسميها العزيز (الخضر بن بدي الكازمي) عندما نكون في أجواء يسيطر عليها الشعور باللاشيء .. عدت لكي أسمع ما يقول سالم فرتوت..؟؟ تحدث فرتوت بحكايته الجميلة عن الفنان فيصل علوي والتي أخبره بها طيب الذكر حبيبنا حسين محمد ناصر قبل وفاته بسنوات ... قال فرتوت بأن حسين رحمة الله قال له بأن الفنان فيصل علوي رحمة الله أخبره بأنه وفي زيارة له إلى دولة الأمارات العربية المتحدة في العام 76م أو 77م لا أتذكر ذلك ، أنه تم ترتيب سهرة أو جلسة خاصة يغني فيها الفنان فيصل علوي للشيخ زايد بن سلطان وخاصته من الأصدقاء .. حضر الفنان علوي ، وغنى في تلك الجلسة عدد من الأغاني ، وقال حسين بأن الفنان فيصل علوي أخبره بأن المزاج الخاص أو الذوق العام للإماراتيين الاصليين في الطرب بطابق اللون اليافعي عندنا في الجنوب من أمثال أغاني يحي عمر، ، لذلك قام الفنان فيصل بتقديم عدد من ذلك اللون الذي أوصل الشيخ زايد رحمة الله إلى قمة التفاعل أو النشوة أو التواجد !؟ عندها أشار الشيخ رحمه الله وهو في تلك الحالة إلى واحد من مساعديه والذي اقترب من الشيخ زايد بن سلطان واخرج دفتر شيكات وقلم وسلمه للشيخ فقام الشيخ زايد شخصيا بكتابة امر الصرف واسم الفنان فيصل علوي فقط ووقع على الشيك أو أن الشيك كان موقعا من البداية ولكن الشيخ زايد لم يحدد المبلغ واخبر المساعد بأن يحدد الفنان فيصل علوي المبلغ الذي يريده ؟! سلم المساعد الشيك للفنان فيصل علوي واخبره بذلك الكلام من الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله ... أخذ (العلاو ) الشيك وانتهت الجلسة ، وعند وقت مغادرة الفنان فيصل علوي لدولة الأمارات العربية المتحدة لم يصرف الشيك بل وضعه في حقيبته ، وفي عدن أتصل الفنان فيصل علوي رحمه الله بالرئيس سالمين طيب الله ثراه لمقابلته ، وحكى لسالمين القصة وسلمه الشك الذي لايزال على بياض (بدون تحديد للمبلغ) شكر سالمين الفنان فيصل علوي وقام بتقبيله وقال له نعم هكذا يجب ان تكون كرامتنا اولا وفوق كل شيء وبحسب ما أذكر من تلك الرواية بأن الرئيس سالمين أرسل الشيك الى السفير الإماراتي او أرسله الى ديوان الشيخ زايد مع الشكر .. العبرة من تذكر هذه الحكاية هو ما نراه من تهافت خلف درام الأمارات وريالات السعودية دون أي اعتبار لأي شيء ..!؟ شخصا من الحضور كان يصغي قال تصدقوا بالله أنني لا أستطيع تمييز اصحاب الحرس الرئاسي من اصحاب الحزام الأمني كلهم فوق سيارات يابانية الصنع دفعت فلوسها التحالف وكلهم يلبسون معوز وقميص عسكري او كشيده مع قميص عسكري ومعوز ويفحطون بالأطقم ليس هناك أي التزام بالزي العسكري او الهيبة الذي تميز رجال الجيش والمن بلباسهم الرسمي جميعهم يتميزون بالبلطجة فقط !؟ شخصا آخر من الحضور قال بنشوه كمن أستطاع الوصول لتفسير النظرية النسبية لو أن الفنان فيصل علوي فيصل علوي سلم الشيك للرئيس علي عبدالله صالح عندما كان رئيسا لذهب صالح وصرف الشيك لنفسه من وراء فيصل علوي.. ضحك الجميع وعلق احدهم وهل صالح بحاجة الفلوس فوق ما نهب من نفط وغاز الجنوب رد عليه آخر أنها نفسيه الرجل يعلمها حاشيته واولاده بل حاول فرضها على الشعب جميعا في اليمن (الشمال) لذلك الناس في الجنوب ترفض الدحبشه والتلاعب ...!؟ شخصا آخر قال لو كان الشيك سلم لواحد من وزراء الشرعية أو واحد من مناضلي المجلس الانتقالي أو من السياسيين أو العسكريين من الجنوبيين الآن كان با ينام عند حراسه البنك الى صباح اليوم التالي لكي يكون اول واحد يصرف الشيك الذي اعطي له .. لقد قام المخلوع صالح بفرض ثقافة جديده في الجنوب غير ما تعود الناس منذ قرون ، ومع ان هذه الثقافة دخيله ولم تتجذر بعد في المجتمع إلا أننا نجد الكثير من القيادات العسكرية والسياسية الشابة في الشرعية وكذا الذين يعملون مع التحالف العربي في الجنب جعلت من ذلك مسلكا لها في الوصول إلى غايات كانت تتأفف منها الناس .. غايات كانت تعتبر وضيعة عند رموز وقيادات الثورة في الجنوب حتى النساء الثائرات وناشطات المجتمع الآن اصبح لطشهن عظيم !؟ وبسبب انه ليس لدى ثوا ر او أثوار الجماعات السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية الأن سوى في الشرعية او المجلس الانتقالي قضيه حقيقة يناضلون من أجلها أو في أحسن الأحوال يخلطون بين أهدافهم الشخصية وتطلعات لشعب حيث يعتقدون بأن القيادات يجب ان يتميزون واولادهم عن الشعب...!؟ وحمة الله على الرئيس المعلم سالمين والقائد البطل علي عنتر ورفاقهما ورحمة الله على الفنان فيصل علوي ورحمة الله على الشيخ زايد بن سلطان ورحمة الله على شيخ الصحفيين في أبين حسين محمد ناصر وكل موتى المسلمين.